واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قتلت الضابطة في الحرس الوطني، الرقيب دونا جونسون، بتفجير انتحاري بأفغانستان في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2012، بعمر 29 عاماً، وتقول شريكتها تريسي جونسون إنها لا تزال تنتظر التعويضات المادية لعائلات العسكريين المقتولين في ساحات المعارك.
فبعد تسعة أشهر من إصدار محكمة العدل العليا الأمريكية قراراً بمنح مثليي الجنس حقوقاً كانوا محرومين منها في السابق، منها الميزات الفيدرالية، إلا أن تريسي لا تزال تنتظر التعويضات المالية من الحكومة الاتحادية.
وقيل لها عن احتمالية عدم تلقيها أي تعويض نظراً لأن ولاية كارولاينا الشمالية التي تسكن فيها تريسي، والتي صوت فيها الأغلبية عام 2012 لحظر زواج المثليين داخل حدود الولاية، إذ قامت الحكومة الفيدرالية بالسماح بوصول فوائد للأزواج من مثليي الجنس مثل الضرائب والهجرة والصحة والضمان الاجتماعي، إلا أن الحكومة لم تقم بتغيير سياسات الزواج في الولايات الأمريكية.
يأتي هذا في وقت لم تصرح فيه الحكومة رسمياً بمنعها أي تعويض عن تريسي، إلا أن الأخيرة قدمت أكثر من طلب لتتلقى رسائل تشير إلى أن الإدارة تقوم بمراجعة طلبها، في الوقت الذي قوبلت فيه طلبات للأزواج العسكريين من مثليي الجنس للحصول على رعاية صحية بالرفض أو المراجعة.
وحاولت CNN التواصل مع إدارة شؤون العسكريين المسؤولة عن تعويض عائلات العسكريين المقتولين خلال الخدمة، إلا أنه لم تتم الإجابة على طلبنا للتعليق، في الوقت الذي قال فيه ناشطون إن هذه الإدارة، التي تعتبر وكالة فيدرالية، قامت بالتواصل مع محاميهم بقولها إنها مقيدة بالمكان الذي تسكن فيه بعض العائلات، حيث لا يتم الاعتراف بزواج مثليي الجنس.
لكن تريسي تقول إن إدارة الضمان الإجتماعي، والتي تعتبر وكالة فيدرالية أيضاً، قامت بتعويضها، في وضع وصفته تريسي بأنه "غير متناسق."
وقدم عضوان من مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، مارك أوديل، وجيان شاهين، مقترحاً طلبا فيه إجبار إدارة شؤون العسكريين للاعتراف بالأزواج مثليي الجنس من العسكريين، ومنحهم الفوائد المالية، وبصرف النظر عن الولاية الذي يعيشون فيها.