أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- جمع ممثلو الديانات الثلاث قوتهم لمحاربة العبودية والاتجار بالبشر حول العالم.
إذ قام المليونير الأسترالي والعامل في قطاع المناجم، أندرو فوريست، بجمع تواقيع من شخصيات دينية لها وزنها، منهم البابا فرانسيس الذي يمثل رأس الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر في مصر، الممثل للطائفة السنية المسلمة ومطران كانتربري، ممثل الكنيسة الإنجليكية على وثيقة ترفض الرق.
وخلال هذا الأسبوع اجتمع ممثلون عنهم في الفاتيكان لتوقيع مبادرة فوريست المعروفة "Global Freedom Network" أي شبكة الحرية العالمية، التي شجعته ابنته على العمل بها بعد أن عملت فترة في ميتم واقع بنيبال، وعندما عادت إلى الميتم بعد فترة لم تجد إلا الأطفال المشوهين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، "أي الذين لا يمكن بيعهم" وفقاً لما أشار إليه فوريست.
هذا وقام شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بالتوقيع مباشرة على الوثيقة عند تقديمها، كما أن المسؤول عن "رابطة أهل البيت الإسلامية العالمية" والتي تتبع المرجع الشيعي علي السيستاني، وقع مؤخراً على الوثيقة ذاتها.
ولكن هذه الخطوة تعتبر سابقة في تاريخ المسيحية إذ لم تتفق الكنيستان الكاثوليكية والإنجليكية على "عملية موحدة ومستمرة" منذ أيام الإصلاح التي وقعت قبل مئات السنين، ويقول فوريست إن هذه الخطوة هي التي شجعتنا على التقدم بطلب للطائفة السنية للموافقة على الوثيقة والاتفاق مع الشيعة، ليروا المشوار الذي قطعته الديانة المسيحية"، وفقاً لما أشار إليه فوريست.
وتهدف المبادرة إلى إقناع 162 حكومة لتمويل المشروع والموافقة عليه وأن تجمع 50 قطاع عمل من مختلف الجنسيات لمحاربة العبودية، بالإضافة إلى إقناع قمة العشرين على تبني مبادرة لمحاربة العبودية.