لندن، بريطانيا (CNN) -- أكد علماء في مجال التاريخ أن وثيقة مثيرة للجدل مكتوبة على قطعة من ورق البردي تشير إلى وجود "زوجة" للمسيح ليست مزيفة، وذلك وفقا لبحث أجرته جامعة هارفرد.
وقالت الجامعة الخميس إن البردية التي تظهر فيها جملة: "ثم قال لهم المسيح: إن زوجتي.." ليست مزورة وهي تعود بالفعل إلى فترة ما بين القرنين السادس والتاسع بعد الميلاد، وذلك بناء على اختبارات الكربون الخاصة بالحبر الظاهر عليها وأسلوب الكتابة والقواعد الإملائية والنحوية المطبقة.
وبحسب الجامعة، فقد قام العلماء أيضا بإجراء دراسة على قطعة البردي لمعرفة طبيعة التأكسد فيها لتحديد عمرها، وقد خلصوا إلى النتيجة عينها مضيفة: "الاختبارات لم تُظهر أي دليل على أن القطعة هي نسخة عصرية أو مزيفة."
وكانت الباحثة كارين كينغ، العاملة في جامعة هارفررد، قد كشفت عن قطعة البردي عام 2012، وحجمها لا يزيد عن بطاقة التعريف الشخصية، إذ أنها قصاصة من قطعة أكبر، ولا تحتوي على أكثر من 33 كلمة أثارت الكثير من اللغط بين علماء الدين والمؤرخين، وجاء فيها: "وقال لهم المسيح: إن زوجتي.... وستظل كذلك من أتباعي."
وتقول كينغ إن قطعة البردي لا تدل بشكل قاطع على أن المسيح كان متزوجا - وهو أمر لا تقر به الديانة المسيحية - ولكنها تدل على أن القضية كانت محور نقاش بين المسيحيين قديما، علما أن بعض الباحثين قالوا إن المسيح كان يستخدم الاستعارة والكناية في الجملة، وأن زوجته المقصودة هي الكنيسة، في حين رد الفاتيكان بالقول عبر صحيفته الرسمية عام 2012 بالقول إن القطعة "مزيفة بشكل سخيف"
ولكن كينغ ترى أن الاهم في قطعة البردي – التي أطلقت عليها اسم "انجيل زوجة يسوع" - تأكيدها على إمكانية أن تكون النساء من بين الحواريين، أي تلاميذ المسيح، وهي قضية أثارت لغطا واسعا بين دارسي الديانة المسيحية طوال قرون.