أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- استمرت محنة اختطافها لـ460 يوما، تعرضت للضرب بوحشية وتحرشات جنسية وقضت فترة احتجازها الطويلة مكبلة بالقيود في غرفة حالكة السواد ورغم ذلك قالت إنها غفرت لمختطفيها.
إنها الصحفية الكندية أماندا ليندهوت، التي كانت في سن الـ27 عاما عندما تعرضت للاختطاف بعد ثلاثة أيام على وصولها إلى العاصمة الصومالية، مقديشو، في أغسطس/آب 2008.
وأحاط الخاطفون الشباب بسيارة ليندهوت وهم يشهرون بنادق كلاشينكوف، وقاموا باختطافها والمصور نايجل برينان وآخر يعمل كمعاون بجانب سائق السيارة، وأطلق سراح الجميع بعد عدة شهور، باستثناء ليندهوت وبرينان، حيث احتفظ بهما الخاطفون لمدة 15 شهرا.
وتحولت محنة الصحفية الشابة إلى كتاب بعنوان "بيت في السماء"، قبل أن تختارها هوليوود لتكون محور فيلم سوف تلعب فيه النجمة روني مارا دور البطولة.
وقالت ليندهوت لـCNN: قضيت 460 يوما في الأسر.. نمت الفطريات على جلدي، وشعري بدأ في التساقط."
وأظهرت محادثة هاتفية أجرتها في الأسر وهي تنتحب مع قناة "أومني" المحنة المرعبة التي عايشتها على أيدي خاطفيها قائلة: "لا أريد أن أموت هنا، وأخشى أن أموت من الأمراض ما لم أتلق مساعدة قريبا."
وأطلق سراحها وبرينان في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 بعدما دفعت عائلتهما فدية قدرها 600 ألف دولار.
وتحدثت الصحفية الشابة في كتابها عن الشجاعة التي اكتشفتها بذاتها ما ساعدها على البقاء قيد الحياة طيلة فترة الأسر قائلة "اكتشف بحق قوة عزيمة البشر التي تعيش فينا.. عندما يتسبب إنسان في معاناة فإنها دائما ما تكون وليدة معاناتهم الشخصية."
وتعمل ليندهوت حاليا على إحداث تغيير بالبلد حيث فقدت حريتها لـ15 شهرا، وأسست منظمة خيرية لدعم النساء والأطفال في الصومال، من خلال التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية.
وحول أهداف منظمتها الخيرية في أفقر وأخطر دول العالم، قالت الصحفية الكندية إنها للتنمية والسلام وتغيير البيئة التي يترعرع فيها أطفال الصومال حتى انتهاء دائرة العنف.