(CNN) -- عادة، ما يمتلك النجوم والسياسيين المشهورين مكاناً يطغى عليه طابع الهدوء والسكينة، والرفاهية في بقعة جميلة بعيداً عن الضغوطات التي تفرضها حياتهم المهنية.
ومن يود اختلاس النظر إلى بيت الإستجمام التابع للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش وزوجته السيدة الأولى لورا بوش، سيرى مزيجاً من التصاميم الهادئة وطابعاً من الرفاهية يطغى على المكان، خصوصاً أن المساحة المحيطة بالمكان تروي أمجاد الطبيعة. وأنهى بوش وزوجته تصميم منزلهما الريفي بعد تسلّم الرئيس الأمريكي السابق الحكم بقليل في العام 2001.
ويمتلك الرئيس الأمريكي السابق مزرعته في بلدة كرافورد، في وسط ولاية تكساس في منتصف الطريق بين دالاس وأوستن، حيث ما زالت هناك مساحات صغيرة من البراري القديمة الأسطورية وأشجار السنديان العملاقة. وقد يعتبر المكان بمثابة جنة على الأرض، إذ تتميز تلك البقعة بالمناظر الطبيعية الخلّابة التي تأسر النظر. وتجري الجداول والأنهار على أطراف الحقول الخضراء. وتمتد المزرعة على مساحة 1600 فدّان، ويتوسطها منزل متواضع يعكس مزيج من وحي المكان وجمال الطبيعة وعنصر الرفاهية.
ويذكر أن بيت الإستجمام كان يعتبر بمثابة البيت الابيض الغربي. واستقبل بوش الكثير من الشخصيات ضيوفاً فيه، خلال سنوات رئاسته، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز.
ورغم أن الرئيس الأمريكي السابق وزوجته يعيشان في مدينة دالاس حالياً، إلا أنهما يزوران منزلهما الريفي بين الحين والآخر لقضاء وقت مع ابنتيهما باربرا بوش، وجينا بوش هاغر وأسرتها، فضلاً عن ترفيه أصدقائهما المقريبن مثل ديدي ورستي روز، وهما من بين القادة الثقافيين البارزين في دالاس.
ويذكر أن ديدي روز هو من ساعد عائلة بوش لإيجاد المهندس المعماري الذي قام بتصميم بيت المزرعة، وهو ديفيد هيمان، بروفيسور في كلية الهندسة المعمارية في جامعة تكساس.
وعادة، يحب الثنائي أن يسترخي على شرفة مطلّة على بحيرة متلألئة، أي المكان المفضل للرئيس الأمريكي السابق حيث كان يكتب خطاباته وتقاريره. ويوجد قصص كثيرة عن أسلوب حياة بوش في هذا المكان الخاص وممارسته لهواية الرسم.
وترعرت السيدة الأولى في ميدلاند، في تكساس حيث لاحظت أسلوب والدها في بناء المنازل بمواصفات تتشابه مع نمط فترة الخمسينيات والستينيات، الأمر الذي دفعها وزوجها لإعتماد تصميم معين في بيت الإستجمام الخاص بهما.
وفي هذا السياق، قالت السيدة الأولى: "أردنا منزل يتناسب مع الطبيعة التي تحيط بالمكان." ويتميز تصميم المنزل ببناء مستوى واحد يشمل ثلاث غرف نوم، وجناحين للضيوف مجاورين للمنزل في وسط بستان من أشجار السنديان والأرز.
ويتميز تصميم المنزل بعلو السقف الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 10 أقدام، ما يتلائم مع بيئة وجو المكان لجهة التخفيف من تأثير أشعة الشمس الحارقة والأمطار الغزيرة، بالإضافة إلى النوافذ الكبيرة التي تضفي الكثير من لمسة الرومانسية.
وقال بوش: "أردنا أن نستمتع بالجمال قدر الإمكان." ويتميز بيت الإستجمام بأنه مفتوح على الهواء الطلق، إذ يمكن فتح غالبية نوافذه بمثابة الأبواب لتطل على شرفات المنزل والممرات، والمروج الخضراء اللون، وبركة السباحة المظللة بالأشجار.
وعمد هيمان إلى تصميم المنزل بشكل مستدام من أجل المحافظة على البيئة، حيث أدرج بعض الميزات، ومن بينها نظام الطاقة الأرضية لأهداف التبريد والتدفئة، وسطح المنزل المعدني، والذي يسمح بانجراف الامطار للأسفل نحو بئر عميق يتسع لـ 42000 غالون من المياه، التي يعاد تدويرها لإستخدامها في ري المساحات الخضراء.
وتفتح الأبواب على مصراعيها، ما يسمح بتسلل الهواء العليل وصوت زقزقة العصافير. ووصفت السيدة الأولى بساطة المكان قائلة: "يشبه موتيل على الطريق العام.. ولكننا نحبه".