الجزائر (CNN) -- تعيش الجزائر مثل بقية البلدان العربية والإسلامية أجواء عيد الفطر المبارك، وسط طقوس ذات نكهة خاصة لما يتميز به الشعب الجزائري من عادات وتقاليد تختلف بين منطقة وأخرى، حيث تعم الفرحة مختلف أنحاء الوطن، والتهاني بالعيد يزيدها الأطفال بهجة وفرحاً بلباسهم الجديد وزياراتهم إلى الأهل والأقارب.
ويخرج الجزائريون في الساعات الأولى من يوم العيد، لأداء صلاة العيد، فيما تتردد على كل لسان عبارة "صحة عيدكم" وسط المصلين والأشخاص الذين يتجولون في الشوارع. ولا تغيب مبادلة التهاني حتى بين الأشخاص الذين لا تربطهم سابق معرفة، فيما تغيرت بعض التقاليد، إذ تحول بعض سكان الجزائر في الأعوام الأخيرة، إلى الاكتفاء برسائل هاتفية أو اتصالات لتبادل تهاني العيد، وكل على طريقته.
أما مظاهر العيد، فلا يمكن أن يكون لها وجود إذا لم تتزامن مع الحيوية والأجواء المميزة التي يصنعها الأطفال بلباسهم الجديد وشراء الألعاب وزيارة الأقارب. وتتبادل العائلات الجزائرية الزيارات مع الأقارب بعد تناول وجبة الغذاء في أول أيام العيد. كما يتميز عيد الفطر بتقديم أصناف عدة من الحلويات الشهية، إذ تقوم غالبية العائلات الجزائرية بصنع الحلويات ابتداء من ليلة القدر، أي اليوم الـ27 في شهر رمضان، ليتم تقديمها للزائرين مع "المقروط" المصنوع من الدقيق واللوز.
كذلك، يتم تقديم "البقلاوة" التركية الأصل والمعروفة بقوة في المدن الشرقية وخصوصاً عاصمة الجسور المعلقة قسنطينة، بينما تشتهر المدن الوسطى مثل العاصمة والمناطق التي تحيط بها، بـ"التشاراك العريان" وهي حلوى مصنوعة من الدقيق واللوز وتطلى بطلاء ملون. أما الطعام الأكثر شهرة بين الجزائريين في العيد، فيتمثل بتحضير طبق الكسكسي لوجبة الغذاء، وهو الطبق المحلي المشهور في الجزائر.