أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- يعرف الصينيون القدماء بأنهم أسياد تشييد الأسوار الحجرية، ولا يعتبر سور الصين العظيم، والذي يمتد طوله إلى ما يزيد عن 21 كيلو متراً، الوحيد، ولكن تعرف الصين أيضا بسور المدينة الدائري والأطول في العالم، والمعروف بسور مدينة "مينغ"، والذي يبلغ طوله حوالي 35 كيلو متراً.
ويقف سور مدينة مينغ، في جيانغسو، عاصمة مقاطعة نانجينغ.
ومن المقرر أن يفتح للجمهور، خلال الشهر الحالي، حوالي 22 من أصل 25 كيلو متراً من بقايا أثار السور.
ويتزامن الافتتاح مع استعدادات الحكومة المحلية لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثانية للشباب خلال الفترة بين 16-24 أغسطس/آب. ويعتبر الافتتاح بمثابة محاولة لإدراج جدار مدينة مينغ في قائمة التراث العالمي لليونسكو في العام 2015.
ويذكر بأن سلالة مينغ أسست عاصمة مينغ، وقامت ببناء الجدار خلال الفترة بين 1366-1386 كدرع للحماية.
ويقول رئيس مجموعة "مجموعة هيغ كنغ" للمشي لمسافات طويلة في نانجينغ، سن شياو بأن "الجدار كان نهاية المدينة في الماضي،" موضحاً بأن "أما الآن فهو نقطة انظلاق من ثقافة نانجينغ وتاريخها الحافل بالأحداث."
وفيما يلي خارطة مسار المواقع السياحية المهملة، والتي تعتبر كنوزاً في الصين:
المحطة الأولى: بوابة تشونغهوا
وتقع بوابة تشونغهوا، أو بوابة الصين، إلى الشمال من نهر تشينهواي، ويرى شياو بأنها من أفضل الخطوط الدفاعية عالمياً، أو ما تسمى بـ "باربيكان".
وتعتبر تشونغهوا البوابة الجنوبية لمقاطعة نانجينغ القديمة، وحصن منيع يمتد طوله على ما يزيد عن 15 كيلو مترمربع يحتوي على أربعة طبقات دفاعية، فضلا عن ثلاثة قلاع كبرى.
ويستطيع الزوار التجول داخل معرض يشتمل على عرض تاريخي للمواقع العسكرية السابقة، وأساليب ووسائل البناء التي استخدمت في بناء الجدار.
المحطة الثانية: دونغشوي غوان
أو ما تسمى بحاجز الماء الشرقي، والذي يبعد ثلاثون دقيقة مشياً على الأقدام عن بوابة تشونغهوا. ويشير شياو إلى أن دونغشوي غوان تعد البوابة المائية الوحيدة المطلة على جدار مدينة مينغ.
وفي السنوات الأخيرة، تم تطوير البوابة والمنطقة المحيطة بها إلى حديقة عامة تبلغ مساحتها على ما يزيد عن 41 متر مربع.
المحطة الثالثة: بوابة وو
ويجدر بالذكر، أن المشي عبر الطريق شمالا من دونغشوي غوان إلى بوابة وو، سيمكن الزائر من مشاهدة الشوارع القديمة في ناجينغ. وكان شارع ياداو جي يمثل مساراً حصرياً لأباطرة مينغ.
وتمثل البوابة الحجرية مدخل قصر مينغ الإمبراطوري، الذي كان يعتقد بأنه مخطط للمدينة المحرمة في بكين. وتم تحويل أغلبية بقايا القصر إلى مساحات خضراء مفتوحة للجمهور تحتوي على خندق، وأثار قاعة الصلاة، فضلا عن منحوتات لحيوانات أسطورية في عهد مينغ.
ويتميز قصر نانجينغ بأنه مفعم بالحيوية نظراً للفعاليات المقامة فيه مثل الرقص بالسيف، ولاعبي الشطرنج، وأيضاً لكونه يمتلأ بطلاب تاي تشي.
ويذكر بأن بوابة وو أصبحت ملتقى العازفين المحليين على آلة الساكسفون.
المحطة الرابعة: بوابة جي فانغ
وبنيت قلعة بوابة جي فانغ، أو بوابة التحريركجزء من الجدار في العام 1952. ويتضمن المسار إلى البوابة على طريق تشوجيانغ التجاري للإلكترونيات، وطريق موطن حكومة مدينة نانجينغ، فضلا عن معبد صياح الديك، ومعابد بوذية أخرى.
ويقول شياو، بأن البوابة بنيت لتسهل عمليات الإخلاء أثناء الغارات الجوية وحركة المرور على جانبي الجدار.
ويضيف شياو، على الرغم من أن البوابة بنيت حديثاً، إلا أنها تشكل الجزء الأطول والاكثر ارتفاعاً على امتداد جدار مينغ، وتتعرج من بوابة شيوان وو إلى بوابة تايبينغ.
المحطة الخامسة: تايشنغ
ويمكن مشاهدة مناظر تحبس الأنفاس في تايشنغ. وعلى أحد الجوانب تقع بحيرة تشيوانو، التي تبلغ مساحتها 4 كيلو متر مربع.
وعلى الجانب الآخر، يقع معبد الديك والغراب المزخرف، وبرج زيفنغ الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 450 متراً مربع، فضلا عن متحف نانجينغ التاريخي.
المحطة السادسة: بوابة خه بينغ
وتقع هذه القلعة إلى الشمال من بحيرة شيوان وو، والمعروفة أيضاً باسم "شينس غيت" أو بوابة السلام، وكانت تعتبر بمثابة منطقة حراسة عسكرية. ويذكر شياو، بأنه لم يكن يسمح الدخول إليها لاكثر من سبعون عاماً.
وتجدر الإشارة، إلى أن خه بينغ تعتبر البوابة الوحيدة التي تحتوي على برج للمراقبة، الذي تم بناؤه قبل تأسيس جمهورية الصين في العام 1912. وتم تطوير البوابة إلى حديقة عامة في العام 2006.