دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحول عدد من رياض المغرب، أي فناء المنازل التقليدية إلى فنادق فاخرة على مدى السنوات القليلة الماضية، ما أتاح للمسافرين خوض تجربة ثقافية فاخرة، كانت محدودة سابقاً. وعادة تبنى الرياض الكلاسيكية، حول فناء مركزي يتضمن حديقة ونافورة.
وغالباً ما تنعكس الزخرفة الفخمة في الداخل، وبلاط السيراميك المزجج، والأنماط الهندسية الملونة على الجدران والأرضيات، وأعمال الجص المنقوش، والسقوف الخشبية المطلية.
وقال البريطاني سايروس بزرجمهر الذي يدير عدة رياض في مدينة مراكش المغربية إن "هناك الكثير من التنوع بين رياض مراكش، التي تتراوح بين ازدهار الزخرفة على الطراز المغربي التقليدي والتصاميم الحديثة جدا التي تتآلف مع نمط المنازل في مدينة نيويورك الأمريكية،" مضيفاً أن "أصحاب هذه الفنادق الذين يعيشون في أماكن بعيدة مثل إيطاليا، وتاهيتي، والولايات المتحدة الأمريكية، لديهم رؤيتهم الخاصة،" ومشيراً إلى أن "كل رياض لديها هوية فريدة من نوعها، والتي غرست مع شخصية وتاريخ الشخص الذي بناها وصممها وعلاقته بالمغرب."
وافتتح فندق "رياض جعنيمان" في العام 2014، ويعتبر من بين إحدى الفنادق التي تشكل سلالة جديدة من الرياض في المغرب.
وأوضح مدير شركة للجولات السياحية الخاصة في نيويورك والتي تنظم رحلات إلى المغرب جويل أ. زاك أن "ترميم فناء المنازل القديمة، يتم غالبيته من خلال العمالة الوافدة، ما أنقذ حقاً الأحياء القديمة التي تعاني من الفقر من الوقوع في الاهمال الكامل،" مضيفاً أن "قبل 15 عاماً، كان هناك أماكن مختلفة جداً، ما يعد مثالاً جيداً على إعادة التكيف التي أنقذت الأحياء التاريخية القديمة بكاملها، وساهمت في نمو الاقتصاد والسياحة بشكل كبير."
أما الرياض عادة، فليس لديها نوافذ مشرعة على الشارع، بل كلها تواجه الفناء الداخلي. أما أبواب المداخل فهي عادة، أبواب واضحة، على جدار فارغ في أزقة المدينة الصغيرة.
ويذكر أن فندق "رويال منصور مراكش" الذي افتتح في العام 2010، أضاف لمسة ساحرة وفاخرة على مفهوم الرياض. وعادة، تخصص غرف الشرق في الفندق للرؤساء التنفيذيين والقادة السياسيين. وتمتد هذه االغرف على مساحة 1800 متر مربع، وتبلغ ما قيمته حوالي 49 ألف دولار.
ويعتقد أن أول مالك رياض من المغتربين في مراكش هو وريث النفط بول غيتي الابن، الذي اشترى بعض الرياض متدهورة في أواخر الستينيات، واختار مصمم الديكو الأمريكي بيل ويلليس للقيام بتصميمها.