بالصور..هكذا دخلت راعيات البقر وفارسات الخيل عالم الذكورية

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة
بالصور..هكذا دخلت راعيات البقر وفارسات الخيل عالم الذكورية
Keystone/Archive Photos/Getty Images
11/11بالصور..هكذا دخلت راعيات البقر وفارسات الخيل عالم الذكورية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصف راعي البقر تاريخياً بالأسطورة، وتميز بشخصية ذات أهمية خاصة. وكان رعاة البقر يرعون الماشية، في المزارع في أمريكا الشمالية، على ظهر الخيل. ونشأت تقاليد راعي البقر الأمريكي في أواخر القرن التاسع عشر، من التقاليد في شمال المكسيك. 

ويتمتع راعي البقر بجذور تاريخية عميقة تتبع إلى إسبانيا وأقرب المستوطنين الأوروبيين في الأمريكتين. وعلى مر القرون، تسببت الاختلافات في التضاريس والمناخ وتأثير تقاليد الماشية من ثقافات متعددة في وجود عدة أنماط مختلفة من المعدات والملابس والتعامل مع الحيوانات. كما تمكن راعي البقر من التكيف العملي في العالم الحديث، فضلاً عن تكييف المعدات والتقنيات التي يستخدمها، في ظل وجود العديد من التقاليد الكلاسيكية التي ما زالت محفوظة حتى اليوم.

ويأتي أصل تقليد رعاة البقر من إسبانيا، إذ انتشر هذا النمط من تربية المواشي في أنحاء كثيرة في شبه الجزيرة الايبيرية وفيما بعد، تم استيراده إلى الأمريكتين. وتميزت المنطقتان بالمناخ الجاف، وندرة العشب، والحاجة إلى مساحات شاسعة من الأراضي من أجل الحصول على العلف الكافي لقطعان كبيرة من الماشية، الأمر الذي تطلب استخدام رعاة البقر للخيول لسير مسافات طويلة بدلا من السير على أقدامهم.

ويمكن إرجاع جوانب مختلفة من تقاليد الفروسية الإسبانية إلى الحكم الاسلامي في اسبانيا، مثل استخدام نوع الخيول الشرقية، وغيرها من المعدات والتقنيات ذات الصلة بالأحصنة.

واعتبر وصول الخيول ذات أهمية خاصة، حيث كانت الخيول منقرضة في الأمريكيتين منذ نهاية العصر الجليدي قبل التاريخ. ومع ذلك، تضاعف عدد الخيول بسرعة كبيرة، إذ أصبح الأمر حاسما لنجاح المستوطنين الإسبان، ولاحقاً المستوطنين في دول أخرى.

ويوجد عدد قليل من السجلات التي تذكر الفتيات أو النساء راعيات البقر، في الغرب القديم. وقامت النساء بعمل صعب وقاس في المزرعة، وخصوصاً لدى ذهاب الرجال إلى الحرب. وليس هناك شك أن المرأة، لا سيما زوجات وبنات الرجال اللواتي يمتلكن مزارع صغيرة، لم يتحملن كلفة استئجار أعداد كبيرة من العمال من الخارج، وعملن جنبا إلى جنب مع أزواجهن، وبالتالي كان هناك حاجة لديهن لركوب الخيول وأداء المهام ذات الصلة.

أما سرج الحصان، فوصف بالآداة النسائية التي أعطت المرأة القدرة على ركوب الخيل في الأماكن العامة بشكل محترم، بدلاً من أن تضطر إلى السير على قدميها أو الصعود فقط في المركبات التي تجرها الخيول.