بقلم جاك ويلسون
(CNN) -- أصبحت آمال علم الدين حالياً آمال كلوني، بحسب ما ورد في الموقع الإلكتروني لمكتب المحاماة الذي تعمل به. وكانت آمال علم الدين مشهورة جداً في العديد من الأوساط، قبل أن تقترن بأكثر العازبين المرغوبين حول العالم.
وقررت المحامية البريطانية من أصول لبنانية والتي تبلغ من العمر 36 عاماً، أن تأخذ لقب عائلة زوجها، ما يطرح الكثير من الأسئلة حول الأنوثة والأدوار التقليدية في العلاقات الزوجية.
ويعتبر قرار اتخاذ المرأة لقب عائلة زوجها أمراً شخصياً. ويوجد العديد من التقاليد التي ترتبط بعقد القران، مثل تلاوة العهود أمام المدعوين، ولكن مسألة قيام الزوجة بتغيير اسمها بعد الزواج بإضافة اسم زوجها أو اسم عائلته، والاستغناء بذلك عن اسم عائلتها، بمثابة عادة يجب العمل على تغييرها.
وأظهرت الدراسات أنّ غالبية النساء اللواتي يتزوجن بالطريقة التقليدية، يغيرن اسمهن بعد الزواج.
وأشارت دراسة صدرت في العام 2009، إلى أن نسبة النساء اللواتي احتفظن بأسماء عائلتهن قبل الزواج بلغت ذروتها في فترة التسعيينيات قبل أن تستقر على نسبة 18 في المائة، كذلك، أظهرت بيانات في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن نسبة الثلث من أصل 20 مليون إمرأة متزوجة، اتخذن قرارهن بعدم تغيير أسمائهن.
وفيما يلي بعض العوامل التي يجب على النساء اللواتي يخططن للزواج، وأيضاً (الرجال) التفكير بها ملياً:
- الاسم ما قبل الزواج علامة شخصية تعبر عن هوية المرء
وجدت الدراسة ذاتها التي نشرت في العام 2009 أن النساء المثقفات واللواتي يتمتعن بمستوى أكاديمي جيد ودخل مرتفع، يفضلن الاحتفاظ بأسمائهن قبل الزواج، وخصوصاً إذا حققن الشهرة، في الميادين التي يعملن فيها.
وكشفت دراسة أخرى نشرت في العام 2010 أن النساء اللواتي تزوجن في سن متأخرة، أي بين الـ 35 والـ 39 عاماً، هن أكثر ميلاً للاحتفاظ بأسمائهن مقارنة بالنساء اللواتي تزوجن قبل سن الخامسة والعشرين.
وقالت المديرة التنفيذية في موقع "ميس ناو ميسيز دوت كوم" دانييل تيت، إن "المرأة كلما تقدمت في العمر، يصبح لديها الكثير من الأمور التي ترتبط باسمها وتتمحور حوله ومن بينها الشهادات الأكاديمية، والممتلكات الشخصية، فضلاً عن المهنة والأعمال التجارية،" موضحة: "إذا كان الدخل المرتفع يعتمد على معرفة الناس باسمك، يجب المحافظة عليه بطريقة ما."
ويتمثل السبب الرئيسي الذي يدعو المرء للاحتفاظ باسمه، بأهمية الاسم الذي يمثل علامة شخصية تجارية في الحياة المهنية والهوية الخاصة في العصر الرقمي الذي يعج بالعلامات التجارية.
- لقب عائلة الأطفال
وقالت تيت إن التخطيط لإنجاب أطفال، يجعل المرأة تفكر في تغيير اسمها بعد الزواج، وخصوصاً أن اسم عائلة الزوج يعبر عن سمة وهوية العائلة بكاملها.
وكتبت مولي كارو ماي، وهي إحدى النساء اللواتي سعين لاتخاذ قراراً بالاتفاق مع زوجها بهدف إضافة اسم عائلته لابنتهما: "النظام البطريركي، أو السلطة الأبوية ما زالت متأصلة فينا جميعاً،" مضيفةً أنّ "الألقاب تعد جزءاً من الفكر البشري القديم، وتقليد منح الطفل لقب عائلة الوالد، ما زال أمراً شائعاً يتم العمل به."
- الطلاق بعد الزواج
ويتجلى التأثير السلبي لإضافة اسم الزوج للزوجة لدى اتخاذ القرار بالانفصال أو الطلاق. ونشرت إحدى النساء تعليقاً على موقع "ميس ناو ميسيز دوت كوم" قائلة: "حملت اسم زوجي بعد الزواج، وشعرت بالفرح لذلك، ولكن لم تنجح علاقتنا الزوجية واتخذنا قراراً بالطلاق..وبقي اسمه يلاحقني في كل مكان."
- الأوراق الثبوتية والوثائق الرسمية
قد لا أختلف عن السيدة أمل كلوني، بقراري باعتماد اسم عائلة زوجي، ولكني لم آخذ بعين الاعتبار النتائج والعواقب المترتبة على ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن محاولة تيت من أجل تغيير الحالة الاجتماعية في رخصة القيادة كانت عملية بيروقراطية استغرقت 13 ساعة وهي السبب الرئيسي الذي جعلها تؤسس خدمة تغيير اسم النساء. وفي هذا الصدد، أوضحت تيت أن "العملية القانونية طويلة جدا،" لافتةً إلى أن غالبية النساء اللواتي يقررن الزواج لا يأخذن بعين الاعتبار الأوراق والوثائق الرسمية التي تحمل أسمائهن ومدى أهمية وتأثير ذلك على حياتهن فيما بعد.
ورغم أني ما زلت بانتظار إنتهاء الأوراق الرسمية التي ترتبط باسم مولودي الأول، إلا أني أشعر بالرضى لتغيير اسمي، وأود تحذير النساء المقبلات على الزواج بضرورة التعاطي مع هذا الشأن بشكل جدي.
وأكدت تيت أن المرأة يجب أن تتساءل في قرارة نفسها: "هل اسمي بمثابة جزء من هويتي، وهل أنا على أتم الاستعداد لتغيير كل ذلك؟."