دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- التقط المصور الفوتوغرافي الإيطالي أنطونيو لا غروتا سلسلة من الصور للنوادي الليلية المتهاوية في ايطاليا، بهدف تصوير دورة كاملة من الحياة والموت لهذه الملامح البارزة من وجه المدينة.
وقال لاغروتا، إن الملاهي الليلية بنيت في فترة الثمانينيات، خارج المدينة، لجذب الشباب من الضواحي. وفي فترة التسعينيات، تغير المشهد الليلي مع وجود ملاه ليلية أصغر حجماً، والتي افتتحت في وسط المدينة، ما تسبب بانخفاض شعبية الملاهي الليلية الكبيرة تدريجياً.
وأضاف لاغروتا: "كل شيء داخل الملاهي الليلية القديمة ثابت وصامت. وحدها الألوان تبقى،" محاولاً تخيل حالة هذه الملاهي الليلية عندما امتلأت بالناس، وموضحاَ: "كان الأمر، وكأن كل شيئ عاد للحياة للحظة قصيرة مرة أخرى."
وأشار المصور الفوتوغرافي الإيطالي إلى أن هدم المباني في ايطاليا، يعتبر أمراً مكلفاً للغاية، لافتاً إلى أن هذا هو السبب ببقائها مكانها.
وفي فترة الثمانينيات، ازدهرت النوادي الليلية، بفعل العناصر المعمارية الرومانية والحضارات اليونانية، والزخارف المصرية.
وبُني ملهى ليلي في فترة الستينيات، على تلة اصطناعية مع بركة صغيرة وقبة ضخمة مكونة من الألياف الزجاجية، من قبل المصمم المعماري فيليبو مونتي، ولكن اليوم يعتبر النادي الليلي عبارة عن مكان رطب جداً، يتكاثر فيه البعوض والضفادع.
واكتشف لاغروتا داخل القبة، لوحة للفنان بلو التي تغطي كل مساحة السطح الداخلي.
ويعمل لاغروتا حالياً على سلسلة من الصور الفوتوغرافية حول الهندسة المعمارية لدور السينما الاباحية المتبقية في إيطاليا.