أتلانتا، الولايات المتحدة الامريكية (CNN)-- اتخذت قضية قرصنة "سوني بيكتشرز" بعدا أكثر خطورة بعد قرصنة أفلام جديدة للشركة وعرضها بالإنترنت، بتهديد الهاكرز بشن هجمات تستهدف رواد دور السينما التي ستعرض فيلم "ذا انترفيو"، وتدور أحداثه الكوميدية حول محاولة لاغتيال زعيم كوريا الشمالية، وقد انتقدته الدولة الشيوعية المنعزلة مهددة بعواقب.
وهددت جماعة "أوصياء السلام"، التي يشتبه بوقوفها وراء قرصنة شبكة حواسيب "سوني" كل من يشاهد الفيلم بـ"مصير مؤلم" مضيفة: "العالم سيمتليء رعبا.. تذكرون 11 سبتمبر/أيلول 2001"، ودعت سكان المناطق المجاورة لدور السينما التي سيعرض بها الفيلم للابتعاد.
وسيتم العرض الأول للفيلم، المقرر طرحه بدور السينما بأعياد الميلاد، في مانهاتن الخميس وسط إجراءات أمنية مشددة من أجهزة الشرطة وقوات التدخل السريع بالتنسيق مع وكالة التحقيقات الفيدرالية "اف بي أي"، وقال جون ميللر، نائب رئيس مفوضية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب: سنتابع تقييم التهديدات، فما زال من غير الواضح إذا ما كانت تهديدات بهجمات فعلية أم على الشبكة العنكبوتية."
ومن جانبها، أكدت "سوني" الاستمرار في عرض الفيلم، مبدية تفهمها لدور السينما التي ستحجم عن عرضه، طبقا لمصدر مطلع.
ونفت وزارة الأمن الداخلي الفيدرالية وجود معلومات استخبارات موثوق بها تشير لمخطط فاعل ضد دور السينما بالولايات المتحدة، ودفعت تلك التهديدات بالممثلين: سيث روجين وجيمس فرانكو لإلغاء عدة مؤتمرات صحيفة كان مقررا أن يعقداها.