دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم الأحداث المأساوية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس، وأهمها هجوم شارلي إيبيدو، إلا أن "دار أوبرا باريس" الجديدة افتتحت الأسبوع الماضي في ظل موجة العنف التي ضربت المدينة.
وتشبه دار الأوبرا التي تقع في شمال شرق باريس، المركبة الفضائية المعدنية المتلألئة. وصمم المبنى المهندس المعماري جان نوفيل.
وتطلب بناء المبنى فترة ثماني سنوات، وهو لا يشبه المباني الأخرى في باريس، ولكنه ينسجم مع الهندسة المعمارية في موقع "بارك دي لا فيليت"، حيث يقع متحف العلوم، وقاعة الحفلات الموسيقية "زينيث."
وبلغت كلفة دار الأوبرا ثلاث أضعاف الميزانية الأصلية، أي ما قيمته 446 مليون دولار، ما أثار الكثير من الانتقادات بسبب نزاعات التمويل.
ويشعر بعض الأشخاص من القلق، وخصوصاً أن دار الأوبرا ستتسبب بنفور السكان في منطقة غرب باريس، إذ ستجذب الشباب، والجمهور الأقل ثراء، بما في ذلك الأشخاص من الضواحي القريبة.
ودافعت وزيرة الثقافة الفرنسية فلور بيليرين عن دار الأوركسترا بتصريحات لإذاعة "أل سي أي" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قائلة إن "القاعة ستكون موضع حسد من مدراء الأوركسترا في جميع أنحاء العالم."
وتتضمن قاعة الحفل الرئيسية، 3400 مقعدا، ما يجعلها واحدة من بين أكبر دور الأوركسترا في أوروبا. وتسمح المقاعد القابلة للسحب، بجلوس 3650 شخصاً في المناسبات الخاصة.
وتتميز دار الأوبرا بالديكورات الأنيقة، والتصاميم الداخلية الحديثة، والتي هي بعيدة كل البعد عن الجدران المذهبة والأقمشة الحمراء التي تغطي دور الأوركسترا التقليدية مثل مسرح "الشانزليزيه."