القاهرة، مصر (CNN)-- نفى وزير الآثار المصري، ممدوح الدماطى، في مؤتمر صحفي بالمتحف المصري، السبت، ما ورد عن إيقاع تمثال توت عنخ آمون، وأن ذلك أدى إلى انفصال لحية القناع، مؤكداً بأن التمثال في "حالة سليمة" وأن اللحية لم تكن ملتصقة به عند اكتشافه عام 1922 وأنها ألصقت به للمرة الأولى عام 1944، وفقاً للموقع الرسمي للتلفزيون المصري.
وأشار الدماطى إلى أن اللحية أعيد إلصاقها في أغسطس/آب عام 2014، باستخدام مادة "الإيبوكسي"، التي أثير الجدل حول استخدامها في إلصاق اللحية، وأضاف بأنه "سيتم تحويل المرممين المتسببين في هذا الخطأ للتحقيق، موضحا أن هناك مدارس علمية مختلفة في استخدام مادة الإيبوكسي في ترميم الآثار والمعادن"، وفقاً لما نقله الموقع.
كما كشف الخبير الألماني في ترميم المعادن الدكتور كريستان اكمان، الذي حضر المؤتمر الصحفي للكشف على القناع، عن "عدم هناك خطورة على قناع الملك توت عنخ آمون من آثار الترميم الخاطئة وسيمكن معالجتها،" وأضاف بوجود "خدش واحد على القناع" وأنه لم يتم تحديد فيما لو كان هذا الخدش قديماً أم حديثاً، وأضاف بنيته عقد اجتماع مع المرممين "لبحث كيفية معالجة هذا الخطأ في الترميم وإزالة تلك المادة بحرص شديد."
وأعلن رئيس الإدارة المركزية للترميم والصيانة التابعة لقطاع المشروعات لوزارة الآثار، غريب سنبل، الجمعة، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن "اللحية تم تركيبها باستخدام مادة لاصقه شفافة بين الجزء الموجب والسالب للذقن المستعارة حتى لا تسقط مرة أخرى، حيث لم يتم ترميم القناع منذ عام 1948، ولكن فاصلاً صغيراً برز بين الذقن والوجه بشكل لافت هو ما أثار ضجة كبيرة"، في الوقت الذي ذكر فيه خبراء آثار مصريون نيتهم بتقديم بلاغ للنائب العام والتحرك لاتخاذ إجراءات قانونية.
ويعتبر القناع أحد أهم القطع التي عثر عليها للفرعون الشاب في قبره عام 1922، والذي حكم مصر من 1336 حتى 1327 قبل الميلاد، ومات بعمر 17 عاماً وفقاً للمعلومات التي أخذت من موميائه، ويعود عمر القناع إلى نحو 3300 عام، وهو مصنوع من الذهب الخالص ومطعم بالزجاج الملون والأحجار الكريمة، يصور وجه الملك وهو يرتدى النمس “غطاء الرأس” وله لحية معقوفة وعلى جبينه الكوبرا وطائر العقاب.