"العرّاب" عائد إلى التلفزيون في موسم دراما 2015 "بعيداً عن أي إسقاطاتٍ سياسية راهنة"

منوعات
نشر
4 دقائق قراءة
تقرير محمد الأزن
"العرّاب" عائد إلى التلفزيون في موسم دراما 2015 "بعيداً عن أي إسقاطاتٍ سياسية راهنة"
Credit: cnn

دمشق، سوريا (CNN)-- يواصل المخرج المثنى صبح التحضيرات لتصوير عمله الجديد "العرّاب"، والمأخوذ عن الرواية العالمية الشهيرة، التي تحمل الاسم ذاته لماريو بوزو 1969، النسخّة التلفزيونية الجديدة، ستمتد على مدى ستين حلقة، من سيناريو وحوار الكاتب حازم سليمان، وإنتاج شركة "سما الفن" السوريّة، وسيعرض الجزء الأوّل منها، خلال شهر رمضان المقبل.

المخرج صبح، صرّح لـ CNN بالعربية، بأن تصوير العمل سينطلق، في شهر آذار/مارس 2015، وستتنقل كاميراته بين "دبي، لبنان، وسوريا"، أما الأحداث فتدور بمنطقة "بلاد الشام، بعيداً عن أيّة اسقاطات سياسية، واجتماعية راهنة، ضمن إطارٍ حكائي، وفنّي، يقدّم المتعة، والتشويق، والتسلية للمشاهد العربي، الذي يبدو مثقلاً اليوم بهموم المنطقة، وما يراه عبر نشرات الأخبار يومياً، يكفي لأن يجعله بحالة قلق وتوتر دائم، ولا ينقصه المزيد منه، ليتسلل إليه عبر الدراما التلفزيونية."

وأوضح الكاتب حازم سليمان لـ CNN بالعربية أنّ المرجعية الأساسية لمسلسله "العرّاب": "هي الرواية، وليس فيلم (فرانسيس فورد كوبولا) الشهير المقتبس عنها: "إذ لا يوجد أي جدوى من إعادة تقديم، وإنتاج واحدة من أهم التجارب السينمائية بالعالم، وطرحها على المتلقي بصورة مستنسخة، ومَنْ يريد مشاهدة (عراب كوبولا)، من الأفضل له شراء الفيلم لأنه لن يجد ضالته في المسلسل."

وأشار سليمان إلى أنّه حاول التصرف والاستفادة من النقاط الجوهرية، والأساسية في الرواية، لكنّ السيناريو الذي كتبه للعمل التلفزيوني: "يذهب في رحلته الخاصة، وسياقة الدرامي المختلف، ويمكنني القول إن مسلسل (العراب) هو وليد جديد لواحدة من أكثر الروايات، اقتباساً على مر التاريخ، حيث يصعب حصر المرات التي تم اقتباسها للتلفزيون، والسينما، والمسرح، والأوبريهات، والرسوم المتحركة وحتى العروض الهزلية، وغيرها من أشكال الفرجة."

وفي مسلسل "العراب" بحسب الكاتب حازم سليمان: "سنكون أمام حكاية ممتدة تتعقب مصير عائلة، تعيش الكثير من الأزمات، والنجاحات، والإخفاقات خلال أزمنة وأجيال مختلفة، تبدأ من خمسينيات القرن الماضي، وصولاً إلى العصر الراهن، آخذين بعين الاعتبار منطقية الحدث، وواقعية الحكاية باعتبارها تدور في منطقتنا، فهذا الشرط وأقصد (البيئة المحلية)؛ أملى علي  التنازل عن أكثر من 80 في المائة من النص الأصلي المرتبط عضوياً ببيئات،  وطروحات، وأحداث تاريخية، واقتصادية، وسياسية لم تعرفها المنطقة، وبالتالي لا يمكن تبنيها، وفرضها، أو ادعاء إمكانية حدوثها."

روايّة "العرّاب"، كتبها الروائي الراحل ماريو بوزو سنة 1969، وهي من الروايات الأكثر توزيعاً في العالم حتى الآن، وترجمت إلى معظم اللغات العالمية، ومنها العربية، وتبدأ أحداثها سنة 1945، ورأى فيها نقّاد "إدانة للمجتمع الأميركي، وللإجرام الرأسمالي الذي تتم ممارسته عبر عصابات (المافيا)، ذات النفوذ الخطيرة الممتد إلى النقابات، ومجلس الشيوخ، وسائر السلطات المتحكمّة بخيوط الحياة الأميركية."

في العام 1971، قرر المخرج (فرانسيس فورد كوبولا) تحويلها إلى ثلاثية سينمائية، أنجز الجزء الأوّل منها سنة 1972، وأصبحت فيما بعد من كلاسيكيات السينما العالمية الخالدة، وسنشاهدها تلفزيونياُ هذا العام بنسخةٍ عربية، تحمل توقيع المخرج المثنى صبح، الذي أنهى مطلع سنة 2015، تصوير مسلسل "في ظروف غامضة" (تأليف فادي قوشقجي، إنتاج سما الفن، لموسم دراما رمضان المقبل)، وتفقد بطلته "دارين" عائلتها الصغيرة، بجريمة قتل، ليضعها هذا الحادث الاستثنائي، وخلال البحث عن ملابساته، بمواجهة صادمة مع تاريخ هذه العائلة، التي كانت تعتقد حتى وقوع الجريمة أنها "عائلة مثالية".