دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن أنفاق القطارات المهجورة في لندن خلال الحرب العالمية الثانية استخدمت كمأوى من الغارات الجوية، إلا أنه تم تحويل بعض المساحات للاستفادة منها في تنفيذ مشاريع المزارع المائية أيضاَ.
وحالياً، يوجد عدة خطط بهدف تطوير الأجزاء المهجورة في أنفاق لندن، بهدف استخدامها بمثابة ممرات للمشاة وطريق سريعة لركوب الدراجات، تحت الأرض.
واقترحت شركة "لندن أندرلاين" الحائزة على جائزة أفضل مشروع مفاهيمي، في حفل توزيع جوائز التخطيط في لندن الأسبوع الماضي، رؤية جديدة تهدف إلى تحويل الأنفاق المهجورة إلى شبكة مرور تحت الأرض، بهدف تخفيف الضغط على الشوارع المزدحمة في المدينة.
وتهدف فكرة المشروع أيضاً إلى خلق مساحة واسعة لتنفيذ المشاريع الثقافية والتجارية داخل الأنفاق، مثل المقاهي وأماكن لممارسة فنون الرسم على الجدران أو ما يعرف بـ"غرافيتي".
وأفاد المدير الإداري لشركة "جنسلير لندن" للهندسة والتصميم المعماري إين مولكاهي، أنّ "رؤيتنا تقترح إعادة تطويع البنية التحتية غير المستخدمة بهدف تزويد شبكة طرقات سريعة تربط بين محطات الأنفاق والأماكن والمعالم الرئيسية في لندن،" مشيراً إلى أنّ "تنفيذ المشروع يعتمد على البنية التحتية المتاحة، وإنعاش الحياة في الأنفاق من جديد."
ويساهم المشروع في الحد من الحوادث المرورية، بما فيها حوادث الدراجات الهوائية، إذ بلغ عدد الحوادث الخطيرة 489 حادثاً في العام 2013 حسب بيانات صادرة عن مؤسسة النقل في لندن.
ووصف بعض النقّاد وراكبي الدراجات المشروع بأنّه لا يستند إلى خطة ملائمة وهو مجرّد فكرة دخيلة غير قابلة للتطبيق. واعتبرت الفكرة مثل الأفكار التي طرحت سابقاً، كفكرة المهندس المعماري، نورمان فوستر، لتصميم شبكة ممرات للدراجات الهوائية فوق خطوط السكك الحديدية.
وأوضحت الممثلة عن مجموعة حملة ركوب الدراجات في لندن روز داونز، أنّه من الأفضل تصميم طرق خاصة براكبي الدراجات على النمط الهولندي، حيث يتم فصل طرق ركوب الدراجات عن حركة المرور المزدحمة، معتبرة أن فكرة مشروع الأنفاق المهجورة سيحد من استخدام الدراجات كوسيلة نقل على نطاق أوسع.