دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يعمد روّاد المدارس الفنية في مدينة هو تشي منه الفيتنامية، إلى استحضار الحرب الأمريكية في فيتنام، وحالة انقسام البلاد التي عانى منها الشعب الفيتنامي في الفترة بين العامين 1954 و1975.
وتنطلق أعمال المعرض الفني تحت عنوان "رحلة ثورية: فن الدعاية الفيتنامي،" في الفترة بين 8 و22 أبريل/ نيسان المقبل، في متحدف هو تشي مينه للفنون الجميلة.
وتهدف الملصقات الدعائية الفيتنامية إلى تمرير رسالة توثق التاريخ المرير الذي مرّت به البلاد على مدى عشرين عاماً.
وقال المسؤول عن مجموعة "دوغما كوليكشين" لفن الدعاية الفيتنامية، ريتشارد دي سان مارزانو، إنّ "الملصقات تعتبر بمثابة وثائق تاريخية، وتوضيحية في استخدام الفن وتنمية الفنانين في البلاد،" مضيفاً أن "نتاج الفن الدعائي الفيتنامي تطور خلال احتدام موجة الصراع في فيتنام، على خلاف الفن الدعائي الشيوعي أثناء الحرب الباردة."
ويُذكر، أنّ ملامح الملصقات الفنية الفيتنامية تمحورت حول موضوعات مشتركة، مثل "طرد الغزاة الأجانب"، والاحتفال بجهود العمل العسكري في إسقاط الطائرات الأمريكية، وإضافة رموز وطنية كزهرة اللوتس.
واعتبرت النساء جزءاً أساسياً في الملصقات،وخصوصاً الجنديات المحاربات على الجبهة الأمامية.
ويشار إلى أنّ رسامي الملصقات الدعائية كانوا يتعرضون للسجن والتعذيب.
وكانت العقيدة الاشتراكية، لقائد الثورة البلشفية فلاديمير لينين، النمط السائد في تلك الفترة ومفادها أن "الفن ليس فنّاً إن لم يكن دعائياً."
وتأسست المدارس الفنية في فيتنام، تحت الاحتلال العسكري الفرنسي، تبعاً التقاليد الأوروبية الكلاسيكية. وتأسست جمعية الفنانين في العام 1945 تحت حكم جمهورية فيتنام الديمقراطية، إذ ضمت طلاباً من كلية الفنون الجميلة في هانوي، وفنانين غير مدربين بشكل رسمي من المناطق الريفية.
وأوضح دي سان مارزانو أنّ الملصقات رسمت على الجانب الخلفي من أوراق قديمة أو مستعملة، نظراً لقلة لموارد.