دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عيونهم تعكس طفولة تشوبها المأساة، ووجوههم تظهر التجاعيد التي حفرت عميقاً بسبب الألم ومرور الزمن.
هذا ما عبر عنه المصور الفوتوغرافي توماس لازار الذي أمضى عدة ساعات لتصوير وإجراء مقابلات مع أشخاص بالغين شردوا من منازلهم في سن الطفولة في مرحلة الأربعينيات، وأجبروا على العيش على بعد آلاف الأميال في سيبيريا.
وقال لازار: "بالنسبة لي تلك الوجوه تبدو مثل الخرائط،" مضيفاً: "كلما نظرت إليهم، اكتشفتهم بشكل أكبر."
وكانت السلطات السوفيتية قد غزت بولندا خلال الحرب العالمية الثانية ورحًلت مئات الآلاف من البولنديين. وأرسلت بعضهم إلى معسكرات الاعتقال في البرية المجمدة في وسط روسيا. وكان العديد منهم أطفالاً.
وقال لازار "كانت صدمة كبيرة بالنسبة إليهم،" مضيفاً أن "البعض خسر والدته ووالده وأخواته الذين قتلوا على يد السوفييت."
ويُذكر، أن لازار بدأ مهنته في التصوير الفوتوغرافي في العام 2006.