الرباط، المغرب (CNN) -- نشرت قناة على اليوتيوب، مقطع فيديو لعارضات يستعرضن أزياء البيكيني في باحة مسجد حسان بالعاصمة المغربية الرباط عام 1967، ممّا أثار ردود أفعال في الشبكات الاجتماعية، خاصة وأنه يأتي بعد صور أخرى تداولها مستخدمون مغاربة، تبرز أزياء متحررة في مغرب الستينيات والسبعيينات.
الفيديو الذي نشرته قناة تسمي نفسها بالقناة الرسمية لمنتدى قوات الدفاع المغربية، المعروفة باسم القوات المسلحة الملكية، حقق في ظرف 48 ساعة، أزيد من 61 ألف مشاهدة، وهو ناطق باللغة الإنجليزية، كما يعود إلى عام 1967 حسب ما أكدته القناة على اليوتيوب.
ويُظهر هذا الفيديو الذي التقطته وكالة "موفيتون نيوز" البريطانية عرض أزياء تقوم به بعض النساء الأجنبيات لصالح ماركات لباس بريطانية، وقد جرى الاستعراض في فندق بين الرباط والدار البيضاء، قبل أن تختار العارضات التقاط صور في باحة مسجد حسان، الذي شيّدته دولة الموّحدين بالمغرب في القرن 12.
المثير في الفيديو، هو أن العارضات كنّ يَلبسن أزياء خفيفة شاطئية من قطعتين أو قطعة واحدة، في باحة مركز عبادة إسلامي، وهو ما يتعارض مع التقاليد الإسلامية التي تُلزم زوار هذه المراكز باحترامها عبر ارتداء أزياء محافظة، كما أن الفيديو يشهد وجود إحدى شقيقات الملك الراحل الحسن الثاني، التي كانت تتابع العرض بالفندق.
"المغاربة كانوا في سنوات الستينيات والسبعينيات أكثر انفتاحًا مقارنة باليوم، إذ لم يكن يظهر ذلك الاهتمام بالجسد كما هو اليوم، فقد تغيّرت التمثلات الاجتماعية حوله بشكل كبير، بسبب انفتاح المغاربة على إعلام يسوّق لجسد 'مثالي'"، يقول يوسف معضور، باحث في القضايا الاجتماعية.
ويضيف معضور لـCNN بالعربية: "الصورة النمطية التي تشكّلت لدى غالبية المغاربة هي أن اللباس المنفتح يحيل على تأويلات أخرى من قبيل تسويق الجسد والعهر وغيره في مجتمع محافظ، بغض النظر عن أن المغاربة كانوا في الماضي أكثر محافظة".