الرباط، المغرب (CNN) -- وجهت شبكة القراءة بالمغرب، رسالة إلى رئيس الحكومة المغربية، من أجل إنقاذ المكتبات في مؤسسات التعليم، إثر "إغلاقها وتحوّلها إلى مخازن للأرشيف أو قاعات اجتماعات أو أماكن للصلاة"، خاصة وأن الأطر التي تعمل بهذه المكتبات "غير مؤهلة وفاقدة للاستعداد."
وحسب نصّ الرسالة المنشورة في موقع 'أفاز' المخصّص للعرائض الشعبية، فالموقعون عليها، الذين يصل عددهم إلى 500 (حتى وقت كتابة هذا الخبر)، يطالبون الحكومة المغربية بوضع سياسة متكاملة للنهوض بالقراءة وجعلها أولوية في عمليات التنمية البشرية والمجتمعية، وبفتح المكتبات بكل المؤسسات التعليمية وتزويدها بما يلبي حاجيات القراءة.
ونادت الرسالة كذلك بإعادة تأهيل المكتبات المدرسية الموجودة، وتوظيف أشخاص مؤهلين في هذا المجال، وسن حصص للقراءة في البرامج الدراسية، وتنظيم يوم وطني للقراءة، وحث المؤسسات التعليمية على خلق نوادي للقراءة.
وحسب رشيدة روكي، عضو هذه الشبكة، فإن المغرب يشهد أزمة قراءة تهدد كيانه الحضاري، إذ تقول: "قلة القراءة أزمة بنيوية عميقة وتاريخية، إذ لم يشهد المغرب في أية مرحلة من مراحل تطوره اهتماما بالقراءة أو ترسيخا لتقاليدها، كما لم تجعلها السياسات المتبعة أولوية في استراتيجيتها ولا هدفا من أهدافها."
وتضيف روكي، التي تعمل أستاذة جامعية: "إذا كان الدخول إلى عالم الحداثة والتقدم يرتكز على انتشار المعرفة، فلا بد من ترسيخ أسس كفيلة بانتشار ثقافة القراءة والتمكين من الولوج اليها. نطمح إلى أن تصل توقيعات هذه الرسالة إلى عشرة آلاف كي يصل صداها إلى كل المعنيين."
ووفق أرقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فالمغرب يحتل المرتبة 162 في لائحة القراءة والكتابة، كما أن وزارة الثقافة لا تمثل ميزانيتها إلّا نسبة أقل من 0,5 من ميزانية الدولة، فضلًا عن أن المغاربة ينفقون بالكاد دقيقة واحدة للقراءة في اليوم، حسب أرقام مغربية رسمية.