ملكة جمال بدينات العرب: فليوسع المهتمون بمعايير الجمال دائرتهم قليلاً

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة
ملكة جمال بدينات العرب: فليوسع المهتمون بمعايير الجمال دائرتهم قليلاً
courtesy lbci tv
9/9ملكة جمال بدينات العرب: فليوسع المهتمون بمعايير الجمال دائرتهم قليلاً

دبي الإمارات العربية المتحدة( (CNN -- قد لا يقتصر الجمال على الفتيات النحيفات فقط، إذ تتمتع البدينات بحصة الأسد أيضاَ.

وقالت اللبنانية سيرينا شعار بعد فوزها بلقب ملكة جمال البدينات العرب بتاريخ 6 أيار الحالي، من خلال برنامج "أحمر بالخط العريض" الذي يعرض على فضائية LBCI  التي تبق من لبنان، عبر حديث مع موقع CNN بالعربية إن "الأشخاص الذين وضعوا معايير الجمال عليهم أن يوسّعوا دائرتهم."

وتوحدت كلمة المشتركات في مسابقة "ملكة جمال البدينات العرب" على كسر الصورة النمطية للجسد والمعايير الجمالية المعتادة، وشعارهن "لا للتمييز والبقاء في الظل ونعم لتقبل الذات والآخر، ومواجهة الصور النمطية المرتبطة بالمرأة البدينة، والعنف النفسي الذي يمارس عليها."

وفازت شعار في نهاية المنافسة التي شاركت بها 12 فتاة من بلدان عربية مختلفة، فأصبحت ملكة جمال بدينات العرب خلفاً للملكة السابقة جيسيكا صهيون.

ورغم أن هدف شعار لم يتمحور حول الفوز باللقب أو المنافسة فقط، إلا أن ايصال رسالة وتسجيل موقف يدعو الأشخاص إلى التوقف عن الحكم عليها من خلال مظهرها، وإثبات الذات بعد معاناة طويلة في طفولتها في مجتمع لا يتقبل البدانية، كان الأمر الأهم.

وعانت ابنة بلدة عيناب اللبنانية من طفولة قاسية ومضايقات وتهكمات من زملائها في المدرسة وجيرانها بسبب وزنها الزائد، ولم تكن مرغوبة من الجنس الآخر، ولم يتقبلها أحد، بالإضافة إلى أنها لم تعش قصة حب حتى عمر الـ 18 سنة.

أما زملائها الصبيان فكانوا يرفضون إقامة أي علاقة حب معها، إذ توجه إليها أحدهم ذات مرة قائلاً: "سنحبك إذا أصبحت نحيفة."

ورعم أن أيام الطفولة والمراهقة شكلت عبئاً عليها، إلا أن شعار تعيش حالياً قصة حب مع شاب أنحف منها بكثير، ويتقبلها كما هي.

ويُذكر، أن شعار البالغة من العمر 23 سنة تخصصت في الإعلام المرئي والمسموع، وتهوى كل ما له علاقة بالفنون والموسيقى.

وتحظى شعار بالدعم المطلق من عائلتها، إذ أوضحت: " منذ صغري، دعمني أهلي وأقربائي إلى حد كبير."

وتجدر الإشارة إلى أن شعار حملة شعار هي "beneath my layers" (ما وراء المظهر الخارجي)، فيما يتمثل هدفها بعد الفوز بتوعية تلامذة المدارس الذين يعانون من مضايقات وصراعات، بسبب البدانة او الإعاقة، لتقبل أنفسهم ومعالجتهم من خلال الفنون والموسيقى والرسم وغيرها.