الجزائر (CNN)-- بعد الضجة التي أحدثها الفيلم الثوري الجزائري "الوهراني" إثر خبر مشاركته في مهرجان "أشدود" الإسرائيلي المقرر أن ينطلق في العاشر من يونيو/ حزيران المقبل، قرر مخرج الفيلم الياس سالم سحب فيلمه من المهرجان موضحا في رسالة تلقت "CNN" نسخة منها جاء فيها يقول :"توجهت للقائمين على مهرجان "أشدود" بسحب الفيلم من برنامج التظاهرة".
وأوضح المخرج والممثل إلياس سالم أن قراره سحب الفيلم اتخذه بمفرده ولا دخل لأحد في ذلك، لا وزارة الثقافة الجزائرية التي مولت ما نسبته 21 بالمئة من الفيلم أو الطرف الفرنسي صاحب النسبة الأكبر، مضيفا في الرسالة التي أبرق بها لوسائل الإعلام الجزائرية، الأحد، أن المنتجين الجزائريين والفرنسين ليس لديهم أي مسؤولية في مشاركة الفيلم في مهرجان إسرائيل، بل القرار كان له وحده، موضحا أسباب مشاركته في مهرجان الكيان الصهيوني بالقول :"لقد فكرت في الأمر قبول دعوة المشاركة في المهرجان وهذا كان بحسن نية مني، معتقدا أن الفن والثقافة يمكن أن تغير الأمول بعيدا عن السياسة والصدامات بين الشعوب".
وأضاف المخرج الفرنكو- جزائري، إلياس سالم بقوله :"قبل أن أقدم على المشاركة في مهرجان "أشدود" اتصلت بسينمائيين فلسطينيين وقد لقيت منهم ترحيبا لنقل صورة الجزائر والتعبير عن الكفاح الذي عاشه الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي"، وهي الحرب كما يقول دامت سبع سنوات وخلفت مليون ونصف مليون شهيد، مضيفا أنه على الرغم من الملاحظات التي عقبت على مشروعه السينمائي إلا أنه كما قال :"أنا إلى جانب إخوتي الفلسطينيين وفي صفهم ولم ألف عن كلامي قط".
كما دافع إلياس سالم بشدة على فيلمه موضحا في رسالته بالقول :"حينما أقوم بعمل سينمائي، ثقافي، فني أو أي شيء آخر في أوروبا أو أي قارة أخرى، هدفي من ذلك هو نقل صورة حقيقية عن الجزائر، من خلال إبراز ثقافتها، عاداتنا وتقاليدنا وليس كما يصوره البعض، وأنا أدافع عن مبادئي وأسعى دوما لنقل صورة طيبة عن الجزائر أينما أحل أو أرتحل".
يشار أن الوكالة الجزائري للإشعاع الثقافي التابعة لوزارة الثقافة كانت قد مولت في وقت الوزيرة السابقة، خليدة تومي، الفيلم، ما جعل ردها على مشاركته في مهرجان "أشدود" يلقى تنديدا وطلبا من القائمين عليه بتقديم تبريرات وتوضيحات من المخرج سالم إلياس، وهذا ما يكون قد بادر إليه المخرج بدليل الرسالة التي كتبها.