الممثل المصري يوسف الشريف لـCNN: لم أتدخل في قصة زوجتي.. وأؤيد انتقادات السيسي

منوعات
نشر
9 دقائق قراءة
الممثل المصري يوسف الشريف لـCNN: لم أتدخل في قصة زوجتي.. وأؤيد انتقادات السيسي
Credit: YoussefAlsharif/MediaOffice

لمتابعة الجزء الأول من الحوار الذي تحدث فيه عن دوره في مسلسل  "لعبة إبليس" وتعلمه للسحر (اضغط هنا)   

 

القاهرة، مصر (CNN)-- في الجزء الثاني من حواره مع CNN بالعربية، يكشف الممثل يوسف الشريف، بطل مسلسل "لعبة إبليس" عن طريقة تعامله معه مؤلفة المسلسل إنجي علاء، وهي زوجته، وحقيقة خلافه مع السيناريست عمرو سمير عاطف، ولماذا يؤيد موقف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من الدراما.

وحصل مسلسل "لعبة إبليس" على المركز الأول في عدد كبير من الاستفتاءات الجماهيرية التي أجريت في مصر خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان مع انتهاء السباق الدرامي 2015.

 

لماذا تعاونت مع عمرو سمير عاطف للمرة الثالثة؟

عمرو كاتب متميز جداً، ومتابع لكل الأعمال التي تعرض حول العالم، والمشكلة أن البعض لا يدرك الفرق بين المتابعة والاقتباس، رغم أن الفرق كبير وغاية في الأهمية. عمرو مؤلف مدرك لتفاصيل قصته ويسردها بشكل صحيح ومتميز في هذه المنطقة، لكن وفي الوقت نفسه، سبق وتعاونت مع أكثر من مؤلف الفترة الماضية، مثل محمد ناير في "المواطن إكس"، وكان مسلسلاً جيداً جداً، ومحمد سليمان عبدالمالك في "اسم مؤقت"، وكان جيداً جداً أيضاً.

 

إذا كان هذا رأيك في "عمرو" كيف تفسر إعلانه بعدم تعاونه معك مرة أخرى بعد "لعبة إبليس"؟

في الحقيقة تعجبت جداً من هذا الإعلان، وعندما تواصلت معه هاتفياً فوجئت به يضحك ويقول كلام غريب جداً، مثل: "التغيير مطلوب"، لكنني لم أهتم.

 

هناك رواية تقول إن قراره بعدم تعاونه معك مرة أخرى يعود إلى خلاف وقع بينكما مؤخرًا؟

أبداً، والدليل أنه أرسل لي مؤخراً قصة فيلم وطلب مني الاطلاع عليها، لكن للأسف لم أجد الوقت لذلك لأنني كنت مشغولاً في تصوير المسلسل.

 

عفواً لكنه أكد لي أن خلافاً وقع بينكما بالفعل لكن تم احتوائه منذ أيام؟

لم يحدث، لم يحدث.

 

بعيداً عن "عمرو" هل كانت هناك مناقشات مع زوجتك إنجي علاء كاتبة القصة حول تفاصيل العمل أثناء مرحلة الكتابة أم تركت لها حرية التصرف الكاملة؟

اقترحت عليها بعض الأفكار، وتركت لها حرية اختيار ما تراه مناسباً، لكنني لم أتدخل في أي تفاصيل تخص الكتابة.

 

هل تقصد أنك تعاملت معها باعتبارها كاتبة محترفة وتناسيت أنها زوجتك رغم أن المسلسل عملها الأول؟

بالضبط، لأنني وجدت أن هذا أفضل لي ولها ولصالح العمل، حتى ينجح كل منا في مهمته.

 

لماذا ظهرت كل شخصيات العمل متآمرة وأنانية وعلى استعداد لإبعاد أي شخص من حياتها في سبيل تحقيق أهدافها دون وجود خط درامي لشخصية "ملائكية" تنقذ الجميع كما يحدث في معظم الأعمال؟

أعتقد أن هذه حرفية من إنجي، ومنتهى الحرفية من عمرو، لأنهما نجحا في صنع حلبة مصارعة يتنافس فيها عدد كبير جداً من المصارعين، يحمل كل منهم سلاحاً قوياً يشهره في وجه غريمه، وهنا أتذكر أحد عناوين الصحف التي اختصرت أحداث المسلسل في جملة "كله بيلعب على كله"، وهذه بالفعل هي "التيمة" التي كنا نريد الوصول لها لكن دون أن يشعر المشاهد بالملل، لذا أوجه تحية إلى إنجي رغم أن شهادتي فيها مجروحة، وأوجه تحية بالطبع إلى عمرو، خاصة أن ما ظهر على الشاشة هو ما كنت أتمناه منذ بدء كتابة الحلقات الأولى.

 

أشدت كثيراً بالفنان محمد رياض وبإجادته في تجسيد شخصيته في المسلسل كما أثنى عدد كبير من النقاد بنجاحه ألم تفكر في السبب الذي جعله يتفوق في تقديم تلك الشخصية بشكل لم يتكرر من قبل في أعماله السابقة؟

لا أستطيع مقارنة "لعبة إبلبيس" بأعماله السابقة لأنني لم أتابعها كلها للأسف، لكن أستطيع أن أقول إن وجوده في العمل من أحد عوامل النجاح، فهو نجم مكتمل، ولديه كاريزما، وبعيداً عن العمل فهو إنسان خلوق، وأنا سعيد بوجوده في المسلسل.

 

هناك خطاً درامياً رئيسياً داخل أحداث المسلسل للاستحواذ على القناة الفضائية التي يمتلكها "سليم"، هل تعتقد أن الصراع الآن في مصر يدور حول الاستحواذ على الإعلام؟

هناك بالطبع إسقاط عبقري في فكرة الساحر الذي يستخدم ألعابة لخداع الناس، ورغم ذلك تجد الجمهور يقطع تذكرة لمشاهدة أشياء هو يعلم أنها غير حقيقية، وكأن الجمهور يفضل ويحب من يكذب عليه، والدليل أننا لو افترضنا مثلًا أن هذا الساحر شرح للجمهور سر ألعابه سنجد أن الكل يعزف عن مشاهدته، لذا أؤكد أن المسلسل ليس الغرض منه الإساءة لمؤسسة الإعلام في مصر، تماماً كما لم يكن الغرض من مسلسل "الصياد" توجيه أي اتهام لوزارة الداخلية، وأتمنى ألا يحمل البعض أي عمل فني أكثر مما يحتمل لأنه في النهاية عمل درامي، ولو استخدمنا هذه الطريقة لن نجد أي أفكار.

 

نعم أتفهم وجهة نظرك فيما يخص عدم انتقادك لمؤسسة الإعلام، لكنك لم تجب عما يخص وجود صراع للاستحواذ عليه في مصر من عدمه؟

الإعلام هو أخطر سلاح في العالم أجمع وليس في مصر فقط، ومصر أهم وأقوى دولة في المنطقة، لذلك الإعلام المصري له مردود قوي جدًا، أما فيما يخص الصراع للاستحواذ على الإعلام في مصر تحديداً فهو صراع موجود في كل دول العالم وليس في مصر فقط كما ذكرت.

 

اتخذت منذ عدة سنوات قراراً بعدم احتواء أعمالك على أي لفظ غير لائق ومؤخراً انتقد السيسي بعض الأعمال الدرامية التي احتوت على مفردات خارجة كيف ترى ذلك؟

 

هناك فرق بين اتخاذي لقرار ومحاولة تنفيذه والالتزام به في أعمالي، وبين فرضه على الناس لتطبيقه، لكنني أرى في النهاية أنني اتخذت القرار الصحيح، أما فيما يخص تصريحات الرئيس السيسي، فقد لمست قمة الإيجابية في تعليقه واهتمامه بالدراما المصرية، لأن ذلك يشير بما لا يدع مجالاً للشك بوعيه بخطورة تأثير المواد الإعلامية بشكل عام على الجمهور وليس الأعمال الدرامية فقط، كما توضح تصريحاته اهتمامه وحرصه على تنفيذ الأعمال الدرامية بشكل جيد ومناسب حتى لا نخدش حياء البيوت المصرية ويكون لدينا أجيالًا سوية، وأنا شخصياً أرى منذ سنوات أن مثل هذه الأعمال تتضمن خطراً كبيراً على الأطفال، لذا أحترم وأقدر تصريحات الرئيس السيسي فيما يخص الدراما، وأؤيدها.

 

هل تعتقد أن صناع الدراما سيفكرون أكثر من مرة في اختيار أعمالهم المقبلة بعد تلك الانتقادات؟

بالتأكيد، ولن يكون هذا من منطلق الخوف، ولكن من منطلق "الفوقان"، لأن تصريحات السيسي سيكون لها ردود فعل.

 

وما رأيك في انتقاد البعض لتلك التصريحات ووصفها بأنها تدخل في حرية الفكر والإبداع؟

لا أؤيدهم بالطبع، بل على العكس، أؤيد كل من يطالب باحترام المشاهد ومنع الألفاظ الخارجة وأقف في صفه تماماً قلباً وقالباً، خاصة أنني لا أرى أن تلك الألفاظ لها أي علاقة بالفن أو الإبداع، "ده مش إبداع"، لذلك أؤيد الرئيس السيسي في انتقاداته تماماً.

 

بما أنا ذكرنا السيسي ما تقييمك لأدائه بعد عام من توليه السلطة؟

أتمنى أن يوفقه الله لأن الموضوع ليس سهلاً.

 

كمواطن مصري ما الطريقة الأمثل من وجهة نظرك لتعامل النظام مع العمليات الإرهابية الأخيرة في سيناء والقاهرة وكيف ترى تأثيرها؟

الإرهاب "سلاح خسيس" قد يصل إلى أي دولة في العالم، وعندما يضرب الإرهاب دولة ما هذا لا يدل على أن هذه الدولة ضعيفة، بل على العكس، أرى أن الدولة تواجه الإرهاب بشكل محترم جداً، بدليل أن النظام لم يهتز والكيان ثابت رغم أن بعض الضربات ليست سهلة على الإطلاق، وفي النهاية الإرهاب ممكن أن يصل إلى أي بقعة في العالم.