عدسة هذا المصور التقطت أجمل ملكات هوليوود

جمعت أعمال بيتون في كتاب اسمه "بيتون فوتوغرافس" نشر من قبل أبرامز.

بعض الشخصيات كانت تبرز أفضل ما في المصور وموضوع الصورة. صور بيتون أودري هيبورن عدة مرات، كما أن هيبورن لعبت دور البطولة في فيلم "ماي فير ليدي" عام 1964، الذي فاز بيتون به بجائزتي أوسكار لتصميم الازياء والإخراج الفني. توفي بيتون في عام 1980.

رغم أن غارلاند تبدو مرهقة هنا - الخطوط تحت عينيها تعززها الإضاءة – إلا أنها تبدو نشيطة أيضا، كما لو أنها على استعداد للعودة إلى العمل بنشاط.

ومع ذلك، نادرا ما كانت لوحاته قليلة الاحترام. مارلين ديتريش تبدو وكأنها من عصر النهضة بالرغم من حاجبيها المؤسفين.

بيتون الذي كان يكتب مذكرات يوميات مفصلة، كان حقيرا في بعض أحكامه الخاصة. يقول عن كاثرين هيبورن: "لديها وجه ينتمي إلى البحر والرياح، مع فتحات أنف كبيرة تشبه تلك التي عند الحصان وأسنان تقضم تفاحة كل يوم."

غريس كيلي كانت موضوعا لبعض انتقادات بيتون اللاذعة. يكتب بيتون في مذكراته: "إذا كان طرف وجهها نفس النصف الأيمن، لما ظهرت على الشاشة. هذا الجانب ثقيل جدا، مثل الثور الصغير، أما الجانب الأيسر فهو مليء بالأنوثة."

كان بيتون مصمم أزياء أيضا، حيث صمم بعض الازياء لفيفيان بعدة مشاريع في الأربعينيات. لكن علاقته مع الممثلة وزوجها لورانس اوليفييه آنذاك، تفككت في النهاية المطاف بسبب مشاكل شخصية.

من ناحية أخرى، عاشت إليزابيث تايلور للكاميرا، وهذه الصورة تظهرها بأجمل إطلالتها. يذكر أنه ليس من قبيل الصدفة أن بيتون أتقن تصوير النساء الجميلات، إذ أنه عمل كمصور في مجلة فوغ وفانيتي فير في العشرينات والثلاثينات.

بيتون كان يطور علاقته مع العديد ممن يصورهم، بما فيهم غريتا غاربو المنعزلة عن العالم التي عندما التقط هذه الصورة لها كانت نادرا ما تظهر علنا. ولكنها اطمأنت لبيتون، ودعته إلى منزلها في فندق بلازا نيويورك لالتقاط هذه الصورة آنذاك.

بيتون كان يحب التنوع في مجاله. إذ كان يعمل لوزارة الإعلام في الحرب العالمية الثانية وحرص على الأفكار التي يقدمها بصوره بانتظام من خلال الدراما والرقي، حتى أن صورة عادية مثل هذه تبدو وكأنها تحكي قصة ما.

جمعت أعمال بيتون في كتاب اسمه "بيتون فوتوغرافس" نشر من قبل أبرامز.