في ذكرى وفاة الشاب حسني.. المغاربة يوّدعون عميد فرقة بوشناق لفن الراي

منوعات
نشر
دقيقتين قراءة
في ذكرى وفاة الشاب حسني.. المغاربة يوّدعون عميد فرقة بوشناق لفن الراي
Credit: facebook

الرباط، المغرب (CNN)—  في اليوم الذي احتل فيه اسم الشاب حسني الكثير من العناوين بما أنه يُوافق الذكرى الـ21 لرحيل أسطورة فن الراي الجزائرية، رحل عن الوجود عضو إحدى أشهر فرق هذا الفن بالمغرب، الراحل محمد بوشناق.

وقد أعلن أصدقاء الفنان عن وفاته ليلة أمس الاثنين بمدينة وجدة، المتاخمة للحدود مع الجزئر، وهو لم يتجاوز عمره الخمسين بعد صراع مع المرض، الأمر الذي خلّف حزنًا شديدًا على عشاق فرقة "إخوان بوشناق" التي قدمت الكثير من الأغاني منذ أواخر السبعينيات.

وتتكون فرقة بوشناق من أربعة إخوة، هم الراحل محمد وعمر وحميد ورضا. وقد عُرفت بالكثير من الأغاني المتميزة منها "شحال قدك ما تصبر" و"الغزال" و"سيدي يحيى" و"فرحتنا زينة"، غير أن الإخوان تفرّقت به السبل منذ عام 1992، ولم يعد يعرف فيهم سوى حميد بوشناق الذي استمر في مسيرة انفرادية.

ولم يتوقف الراحل محمد بوشناق فقط في الغناء، بل كان يستطيع العزف على آلة القيثارة، فضلًا عن قدرته على التلحين، ثم تسيير وإنتاج أغاني الفرقة، كما عرف بعلاقته الطيبة مع ساكنة وجدة.

وتحدث حميد بوشناق لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الفرقة كانت تخطط إلى جمع الشمل من جديد وإصدار أغاني موحدة، وأن الإخوان الأربعة كانوا في طور الإعداد لمشروع العودة بعد انقطاع دام 23 عامًا، غير أن القدر أخذ محمد على حين غرة.

وتعدّ مدينة وجدة عاصمة فن الراي في المغرب، وذلك لقربها من الجزائر، الموطن الأصلي لهذا الفن. وقد تميّزت فرقة بوشناق بإضفائها نكهة خاصة على فن الراي، ومن ذلك تنقيحه بألحان من الطرب الغرناطي، خاصة وأن والد الفرقة، بنيونس بوشناق، كان مغنيًا لهذا الطرب.