بيوت من ورق تحتضن اللاجئين لتبقى خالدة إلى الأبد

بدأ بفكرة واحدة.. بناء المنازل من الورق المعاد تدويره، لينتج المهندس الياباني الفذ شيغيرو بان، منازل للاجئين والناجين من الكوارث الجوية.. شاهد في معرض الصور التالي أبرز أعماله وأجملها.

استخدم هذا التصميم في معرض نيويورك للفن الحديث لعرض قطع من الأثاث والأعمال الزجاجية بيد آلفار آلتو، لكن المشكلة حينها تمثلت بأن لا يكون الخشب الموجود بالقطع المعروض جزءاً من مساحة العرض الثانوية، لذا قرر المصممون هنا توفير الموارد والحد من إضاعتها، واستعاضوا عن الخشب بالأنابيب المكونة من الورق المقوى.

عشق بان هذا الموقع، وقرر بهذه المساحة الخالية والتي يندر وجودها باليابان دون معيقات بصرية، أن يقوم بتأطير هذا المنظر من المحيط وحتى أعلى التلة، بنافذة ضخمة، لتبدو وكأنها لقطة من صورة فوتوغرافية عملاقة.

صمم هذا المجمع ليتحول لمركز ثقافي ويحوي مساحة للمعارض الفنية، بالإضافة إلى مسرح، ويمكن تعديل حجم المساحة الداخلية لتتناسب مع النشاطات الثقافية الموجودة.

كما أشرف بان على تصميم هذا المتحف من حاويات الشحن المستأجرة وأنابيب الورق المقوى ليعاد تصنيعها على شكل معرض احتوى صوراً فوتوغرافية للفنان غريغوري كولبرت عام 2005 بنيويورك، وأعيد تركيبه في مدينة سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا الأمريكية ومن ثم بالعصمة اليابانية طوكيو عام 2007.

تأتي هذه المكتبة كجزء من منزل أشرف بان على توسعته، عندما رأى صاحب المنزل بأن الورق يمكن أن يشكل الوسيلة الأنسب للحتفاظ بكتبه التي ملأت جدران الغرفة.

يمكن لهذه الستارة الموجودة بزاوية المنزل أن تفتح أو تغلق، وهذا يعود لصاحب المنزل وأهوائه إذ يمكن لفتح الستارة أن يكشف عن أثاث المنزل المستوحى من الفن الياباني المعاصر.

بعد الهزة الأرضية التي شهدتها منطقة كوبي اليابانية، قام بان بتطوير نظام ورقي يسمح بسرعة تثبيت أسرة مخصصة للناجين من الكوارث، وتخصيص مساحة شخصية للحفاظ على خصوصية كل شخص، ويظهر بالصورة أعلاه المشروع الذي أنشأه لإيواء الناجين من التسونامي الذي ضرب اليابان عام 2011 والأضرار التي وقعت بمفاعل فوكوشيما النووي بالعام ذاته.

هذا كان أول مشروع للمهنددس بان، سمح له حينها باستخدام أنابيب الورق المقوى كأساسات في المنازل الدائمة، وقامك بان بالإشراف على تمويل إعادة تصنيع الورق ليثبت صحة متانتها.

أثارت المنازل التي صممها المهندس الحائز على جائزة "بريكتزر" شيغيرو بان، في البداية الكثيرلا من الجدل حول المدة التي يمكن لهذه المنازل أن تظل صامدة خلالها، لكن تصاميمه أثبتت خطأ الكثيرين لتحتضن الناجين من الزلازل التي شهدتها تركيا وهاييتي لتبقى هذه المنازل صامدة حتى بعد إنهاء أعمال إعادة ترميم البنية التحتية لهذه المناطق.

بدأ بفكرة واحدة.. بناء المنازل من الورق المعاد تدويره، لينتج المهندس الياباني الفذ شيغيرو بان، منازل للاجئين والناجين من الكوارث الجوية.. شاهد في معرض الصور التالي أبرز أعماله وأجملها.