أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – قد تغري إعلانات المشروبات الكحولية المراهقين على الشرب، رغم القوانين التي تحظر عليهم القيام بذلك حتى عمر الـ21. إذ أفاد بحث عن أنواع الكحول التي يستهلكها المراهقون أنهم أكثر عرضة لاختيار أحد الأنواع المعروضة على شاشة التلفاز أو في المجلات بدلا من أي نوع آخر.
وقد وجد البحث أن مستهلكي الكحول الذين هم دون السن القانوني، هم خمس مرات أكثر عرضة لاستهلاك ماركات الكحول التي يعلن عنها على قنوات التلفزيون الوطني، بينما 36 في المائة هم أكثر عرضة لاستهلاك الماركات التي يعلن عنها في المجلات، وفقا لدراسة نشرت في المجلة الأمريكية لتعاطي المخدرات والكحول هذا الشهر.
تفيد تقارير من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الكحول هو المادة الأكثر انتشارا وتعاطيا بين فئة الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يؤدي إلى 4300 حالة وفاة سنويا بين مستهلكي الكحول الذين هم دون السن القانوني.
وفي بيان ردا على الدراسة، قالت ليزا هوكينز، نائب رئيس مجلس الإشراف على المشروبات الروحية: "وفقا للبيانات الفدرالية، الشرب دون السن القانوني هو في أدنى مستوياته التاريخية اليوم، رغم أن الإعلان والتسويق هو في أعلى مستوياته. هذه البيانات تدعم البحوث أن الإعلانات لا تتسبب لأي شخص بشرب الكحول. كما تفيد البحوث الحكومية أن الغالبية العظمى ممن هم دون السن القانوني لا يشترون الكحول وإنما يحصلوا عليه من آبائهم وأمهاتهم وغيرهم من البالغين، وبالتالي فإن هذا الاستطلاع يعكس اختيارات البالغين لا أكثر ولا أقل."
أما مايكل سيجل، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ العلوم الصحية المجتمعية في جامعة بوسطن، وصف رد هوكينز بأنه "تحليل خام" يركز على الإعلان العام، وليس على الإعلان لصالح علامة تجارية معينة، مضيفا أن العلاقة بين الإعلان لصالح علامة تجارية معينة والمستهلكين لنوع كحول معين من المراهقين هي علاقة "قوية وثابتة" جدا.