المغرب، الرباط (CNN)—وسط إجراءات أمنية مشددة، بدأت اليوم الجمعة في مراكش، المدينة السياحية الأولى في المغرب، الدورة الـ15 للمهرجان الدولي للفيلم، وذلك بتكريم الممثل الأمريكي، بيل موراي، وعرض فيلم روك القصبة للمخرج الأمريكي باري ليفنسون.
المهرجان الذي يعد أكبر حدث سينمائي ينظم في المغرب، وواحدًا من أكبر المهرجانات على الصعيد الإفريقي، شهد يوم افتتاحه حضورًا أمنيًا واسعًا أكبر من دورات السنوات الماضية، وذلك على خلفية الأحداث الدولية التي تعرّضت خلالها مجموعة من دول المنطقة إلى هجمات إرهابية، وإلى اعتقال السلطات المغربية، خلال الأشهر الماضية، عددًا من الأشخاص المشتبه في ارتباطهم بالإرهاب، فضلًا عن وجود تهديدات من تنظيمات إرهابية للمغرب.
بيل موراي الذي تم تكريمه في حفل الافتتاح، شارك في ما يقارب 80 عملًا سينمائيًا، من أشهرها فيلم ضائع في الترجمة للمخرجة صوفيا كوبولا، الذي رُشح من خلاله لأوسكار أفضل ممثل عام 2003، وسيتابعه جمهور هذه الدورة من خلال خمسة أفلام، فزيادة على "ضائع في الترجمة" و"روك القصبة"، سيحضر في "الحياة المائية مع زيسو"، و"يوم بلا نهاية"، و"كسر الزهور"،
وقد اختارت إدارة المهرجان أن تكرّم السينما الكندية في هذه الدورة، من خلال وفد سينمائي يرأسه المخرج أتوك إكويان، الذي رّشح لأوسكار أفضل مخرج عن فيلمه "الآخرة الحلوة" عام 1997، وهو الفيلم نفسه الذي توج بالجائزة الكبرى لمهرجان كان. وسيتم خلال هذه الدورة عرض 25 فيلما كنديًا.
وفي كلمة افتتاحية، ذكر رئيس مؤسسة المهرجان، الأمير مولاي رشيد، شقيق الملك محمد السادس، أنه " في وقت يثير فيه العالم وأحداثه الرهيبة قلقا منقطع النظير، فإن السينما مدعوة اليوم إلى تقديم شهادتها أمام هذه الشدائد والمحن التي تضرب عددا كبيرا من البلدان"، متحدثًا أن المهرجان "سيظل فضاء لتفاعل الحلم والفن والالتزام المواطن".
وتتنافس على جوائز المسابقة الرسمية لهذا المهرجان 15 فيلما من ألمانيا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة والمكسيك وبلجيكا وسويسرا والدانمارك واليابان والبرازيل وإيران والمغرب وكوريا الجنوبية والهند وكازاخستان ولبنان وقطر، وتوجد بين الأفلام المتنافسة أفلام مشتركة الإنتاج بين بلدين أو أكثر، وذلك فضلًا عن أفلام أخرى تعرض خارج المسابقة الرسمية.
ويرأس لجنة تحكيم هذه الدورة، المخرج الأمريكي الشهير فرانسيس فورد كوبولا، صاحب الثلاثية الخالدة "العرّاب"، كما يوجد ضمن لجنة التحكيم، كل من الممثلة المغربية أمل عيوش، والممثل الإيطالي سيرجيو كاستليتو والممثلة الهندية ريشا شادا، والمخرج الهولندي أنطون كوربين، والمخرج الفرنسي جان بيير جوني، والمخرجة اليابانية، ناوومي كاوازي، والممثلة الأوكرانية أولغا كوريلينيكو، والمخرج الدانماركي طوماس فينتربرك.