"زهرة الفولاذ" يقصّ شريط المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش الدولي للفيلم بالمغرب

منوعات
نشر
دقيقتين قراءة
"زهرة الفولاذ" يقصّ شريط المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش الدولي للفيلم بالمغرب
Credit: FIFM pictures

الرباط، المغرب (CNN)—بدأت المسابقة الرسمية للدورة الـ15 من المهرجان الدولي للفيلم في مراكش المغربية، اليوم السبت 5 دسيمبر/كانون الأول بالفيلم الكوري "زهرة الفولاذ" (ستيل فلاور)، بحضور مخرجه بارك سوك يونغ، وبطلته الرئيسية جيون ها دام.

ويعرض الفيلم قصة شابة تدعى ها دام، بدون مأوى، غادرت مدينة سيول وسافرت نحو الجنوب الكوري بالضبط مدينة بوسان، وهناك وجدت منزلًا مهجورًا وقرّرت السكن فيه، وفي الوقت نفسه كانت تبحث عن عمل، غير أن الطريق لم تكن سالكة للعيش الكريم، إذ تخلّلت الفيلم مشاهد تجارب صعبة مرّت بها البطلة، إلى أن تجد نفسها في مواجهة حلم وحيد، وهو حلم الانضمام إلى استوديو خاص بالرقص، غير أن المانع من جديد، كان توفير مال لشراء زوج من أحذية الرقص.

"زهرة الفولاذ" هو العمل الثاني للمخرج بارك سو يونغ بعد " الزهور البرية "، الذي أخرجه العام الماضي، والذي لم يحقق انتشارًا كبيرًا، غير أن اختيار فيلمه الثاني في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش، وهو تقريبًا أول مهرجان خارج القارة الآسيوية يشارك فيه الفيلم منذ خروجه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قد يدفع بهذا العمل الذي أثار إعجاب الكثير من المشاهدين في هذه الدورة، إلى مراتب عالمية متقدمة، لا سيما وإن تمكن من تحقيق إحدى جوائز المهرجان.

العرض الثاني للمسابقة الرسمية للمهرجان، كان للفيلم "فردوس" (بارادايس)، للمخرج الإيراني سينا أتيان دينا، وهو الفيلم الذي تم تصويره في إيران خلال مدة ثلاث سنوات دون دعم وبشكل سري، ممّا جعله فيلمًا واقعيًا إلى أبعد الحدود، وقريب نوعًا من الوثائقي.

ويعرض الفيلم صعوبة الحياة اليومية للمرأة الإيرانية، من خلال مدرّسة تتوه في دواليب البيروقراطية لأجل تحسين وضعها المهني، وتجد نفسها في مواجهة وسط اجتماعي صعب لا تتلاءم معه، غير أن الفيلم لا يتوقف عند حدود معاناة المرأة الإيرانية، إذ يُظهر كذلك نقدًا واسعًا للمجتمع الإيراني، وحسب ما صرّح به المخرج لوسائل الإعلام، فالغرض من الفيلم يبقى كذلك تبيان العنف المستشري في هذا المجتمع.