دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يرفض المعلم "أبو عليا" الانحناء أمام العاصفة، ودَفْعَ ثمن فساده وحيداً، يقرر المواجهة، وفتح أوراق الجميع، لكنّ قراراً عاجلاً يتخّذ بتصفيته، رصاصةٌ في الظهر، وجثّة ملقاةٌ على الأرض إلى جانب فنجان شايٍ ساخن.. هكذا انتهت أحداث مسلسل "العرّاب- نادي الشرق" الموسم الماضي، إلاّ أن قصّة امبراطورية "نوح المنذر" وعائلته لم تنته، فخلال شهر رمضان سيتابع المشاهدون أحداث الجزء الثاني من المسلسل ذاته "تحت الحزام".
فبعد انقضاء أيّام عزاء زعيم "آل المنذر"، تشرع عائلته في ترتيب أوراقها، وتبحث بين أبنائه عن وجهٍ جديد، يكفل استمرارها، ويكون واجهة إيجابيةً لها بالمجتمع، وهنا يقع الخيار على الابن الأصغر "جاد" (باسل خيّاط) الذي يتولى إدارة الإمبراطورية الاقتصادية للعائلة، بينما يبقى الأخ الأكبر "قيصر" (باسم ياخور) في الظل، لكنّه سيكون لاعباً خفيّاً فاعلاً، وحاسماً، لا يتردد بضرب أعدائه "تحت الحزام".
هكذا يتعاون الشقيقان، في سبيل "الهيمنة على السوق الاقتصادي السوري، خلال فترة الانفتاح التي شهدتها سوريا عام ٢٠٠٨"، ويحظيان بمباركة رجالٍ نافذين بالسلطة، منهم صديق والدهم "أبو وائل".
اقرأ أيضا... يعرض في رمضان... روح أيمن زيدان المتعبة تصرخ "تبّاً"
وسيشهد الجزء الثاني من "العرّاب" تطوراتٍ كبيرة، ترصد انعكاسات الوضع الجديد الذي يطرأ على بنات "عائلة المنذر": "عليا" (أمل بوشوشة)، "جيدا" (جفرا يونس)، و"سوزان" (دانا مارديني)، وتصبح الأخيرة أكثر جموحاً، لكن شقيقها "جاد" يكون لها بالمرصاد، والكل يمرّ بتحولاتٍ كبيرة على المستوى النفسي، وسط ما يعيشونه من صراعات، تفرضها عليهم تركة "أبو عليا" الثقيلة، وربمّا تبدو "لونا" (ريم نصر الدين) التي تعاني خللاً نفسياً، أفضلهم حالاً، بينما تحاول الأم (سمر سامي) أن تنأى بنفسها، وأبنائها عن تلك الصراعات، ولكن دون جدوى، فطوفان "نوح" لازال يفعل فعله، حتى بعد مماته.
كذلك سيكون بانتظار "د. نورس" (حاتم علي ممثلاً) الكثير من التطوّرات، بعد إطلاق سراحه الذي انتظرته أمّه (منى واصف) طويلاً، وستقع امرأتان في حبّه؛ "نسرين" (ديمة الجندي)، و"ميس" (جيني إسبر).
كما تدخل على خط الأحداث شخصيّاتٌ جديدة يؤديها الممثلون السوريّون: خالد القيش، معتصم النهار، مي السليم، وأسامة دبّور، إلى جانب قائمة أبطال الجزء الأوّل، ومنهم: ماهر صليبي، وائل زيدان، أندريه اسكاف، نانسي خوري، ربا الحلبي، حازم زيدان، وكثر آخرون.
ويغيب رافي وهبي عن الجزء الثاني من "العرّاب" كممثلٍ وكاتب، بعد خلافٍ مع الشركة المنتجة "كلاكيت"؛ أدىّ إلى تأخير انطلاقة التصوير، بسبب تأخر النص، والبحث عن كاتب جديد، حيث رفض عدّة كتّاب القيام بذلك، استجابةً لنداء وهبي.
لكن شركة الإنتاج وجدّت ضالتّها أخيراً عند السيناريست والروائي السوري خالد خليفة، الذي تولّى مهمة كتابة المسلسل، بالشراكة مع أحمد قصّار، وكان التصوير يتوقفّ بين الفترة والأخرى بانتظار وصول الحلقات الجديدة.
وعلمت CNN بالعربية أنّ الكاتبين مضيا مسافةً أبعد نحو تشريحٍ أكثر عمقاً، وصراحةً، لعلاقة الفساد بالسلطة في سوريا، أواخر العقد الماضي، والتي أوصلت البلاد إلى ما آلت إليه اليوم، فهل سيضرب الجزء الثاني "تحت الحزام" فعلاً؟!