دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توقع الفنان المصري عمرو يوسف أن يكون مسلسله الأخير " جراند أوتيل "، من أهم الأعمال الدرامية في تاريخ الدراما العربية، بحسب ما قاله لـ CNN بالعربية.
وقال عمرو يوسف إن "جراند أوتيل" يعتبر نقلة كبيرة في الدراما المصرية والعربية، وتأجل تنفيذه لعامين، وكان اختيار مدينة أسوان موفقا للغاية.
وفيما يلي نص الحوار:
ماذا يمثل لك مسلسل "جراند أوتيل"؟
أعتبر المسلسل نقلة كبيرة ليس في الدراما المصرية فقط، بل في الدراما العربية بشكل عام، وأتوقع له أن يكون من كلاسيكيات الدراما العربية، سواء من ناحية التصوير أو الكتابة أو التمثيل أو الموسيقى التصويرية، وله جماهيرية كبيرة في الوطن العربي.
ما هو أصعب شيء في "جراند أوتيل"؟
التصوير في أسوان في ذلك الوقت، فالطقس حار جدا، والملابس شتوية، والتصوير مستمر حتى نهاية شهر رمضان.
ما حقيقة أن "جراند أوتيل" عُرض عليك من قبل؟
بالفعل المسلسل عُرض علي منذ عامين، ولكني كنت متعاقدا وقتها على بطولة مسلسل "عد تنازلي "، فتعذرت مشاركتي في، وفي العام التالي كان المنتج مشغولا بأعمال أخرى، ولكن ظلت فكرته موجودة، بالإضافة إلى أنه كان بحاجة لتحضيرات ضخمة، بخلاف أنه مكلف من الناحية الإنتاجية، لأن أحداثه تدور في حقبة الخمسينات من القرن الماضي، وهذه المسألة استلزمت تصميم ملابس تلائم تلك الفترة الزمنية لكل الممثلين.
لماذا كان اختيار أسوان للتصوير؟
لأن فندق كتاركت الذي صورنا فيه مناسب جدا للفترة الزمنية التي نتحدث عنها، بالإضافة إلى أننا أردنا الترويج لمناطق سياحية في مصر، وهو من الأمور التي حرصنا على إبرازها، ولي أصدقاء من الوطن العربي سألوني عن المكان الذي صورنا فيه المسلسل، ولو اهتم المسؤولون عن السياحة في مصر بإبراز المناطق السياحية من خلال الأعمال الفنية لحدثت طفرة كبيرة في السياحة المصرية.
هل تتدخل في اختيار الممثلين في أعمالك؟
طبيعي أن يتم اخذ رأيي في أفراد العمل، وهو أمر تشاوري مع صناع العمل، ولكن القرار في النهاية للمخرج.
كيف استقبلت ردود الفعل على "جراند أوتيل"؟
سعيد جدا بردود الأفعال على المسلسل، ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت معيارا لقياس سريع للغاية أكثر من الماضي، فمثلا هناك جمل حوارية في العمل أصبحت "ترند" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأتابع المسلسل خلال فترة التصوير بسبب ضيق الوقت.
هل انتهت بالنسبة لك فترة البطولة الجماعية؟
هذا الامر لا يشغلني على الإطلاق، ولكني أنظر للعمل بشكل عام، ففي فيلم "أولاد رزق" كانت البطولة جماعية، وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا.
هل يزعجك حديث البعض عن أن مسلسل "جراند أوتيل" مأخوذ من عمل أجنبي؟
النجاح الطاغي للمسلسل يغطي على أي حديث من هذا النوع، كما أني لا أغضب من هذا الكلام، بالإضافة إلى أننا نتعامل مع " الفورمات " كمعالجة درامية ليس أكثر.
هل قصدت أن تقدم الأدوار الرومانسية والإثارة في الفترة الأخيرة كما حدث في فيلم "هيبتا" ومسلسل "جراند أوتيل"؟
لا أستطيع أن أقول ان ذلك مقصود أو صدفة، فهذا هو ما كان يعرض علي، ولكني حريص على تقديم أدوار متنوعة، سواء من خلال الدراما أو السينما.
على أي أساس تقبل عملا وترفض آخر؟
لا يوجد سبب واحد، ولكني أقيم العمل ككل، ودراسة الدور المعروض علي، وأنظر للفكرة في إطار عام، وأفضل أن يكون العمل جديدا ومتنوعا. على سبيل المثال نجد أني قدمت شخصية "ربيع" البلطجي في فيلم "ولاد رزق"، البعيدة عن شخصية "هشام" الذي يخاف من زوجته في فيلم "كدبة كل يوم"، وهناك فارق كبير بينهما وبين دوري في فيلم "هيبتا"، حتى وصلت إلى شخصيتي في مسلسل "جراند أوتيل".
لماذا لا توجد أعمال درامية خارج رمضان؟
رمضان له طقوس معينة، فالأسر تكون مجتمعة حول التلفزيون، ونسبة المشاهدة تكون عالية، لذا تكثر الدراما في شهر رمضان.
هل تابعت أعمالا أخرى في دراما رمضان؟
برغم انشغالي بتصوير مسلسلي، إلا أني تابعت أجزاء من مسلسلي "فوق مستوى الشبهات" للنجمة يسرا، و"ونوس" للنجم يحيى الفخراني، وأعجبت بهما.
هل تأثرت الدراما والسينما في الفترة من 2011 – 2014؟
نعم، تأثرت بشكل سيء بسبب الأحداث التي شهدتها مصر في تلك الفترة، ولكن في العامين الماضيين استعادت الدراما والسينما جزءا من رونقهما، والفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الأعمال.
ما هي الشخصية التي قدمتها وتجد أنها تشبهك؟
لم أقدم شخصية درامية تشبهني حتى الآن، كما أني لا أحب فكرة الربط بين شخصيتي والأدوار التي أقدمها.
ما هو الفارق بين مسلسل "الدالي" ومسلسل "جراند أوتيل"؟
11 عاما، وهو الفارق بين أول مرة تمثيل، كنت أبحث عن فرصة، وخبرة التمثيل في "جراند أوتيل"، اكتسبت خلال تلك الفترة الكثير من الخبرة.
هل هناك من جديد في الطريق؟
حاليا لا توجد أعمال جديدة، وكل شيء مؤجل لأني محتاج للحصول على فترة إجازة.