القاهرة، مصر (CNN)-- رفض الممثل المصري باسم السمرة مقارنته بالنجم محمود عبد العزيز، في رواية الكيف، التي قدمها في فيلم قبل ٣١ عاما، وعاد السمرة لتقديمها في مسلسل بشهر رمضان، بحسب ما قاله لـ CNN بالعربية.
ويرى باسم السمرة أن هناك فارقا كبيرا بين العملين، وأن شكل "الكيف" الآن أصبح مختلفا، واستجدت أنواع كثيرة من الإدمان، وأن مسلسله أضاف العديد من الشخصيات والمحاور، وأنه لم يلتفت لانتقاد المسلسل بداعي تقليد الفيلم الشهير.
وفيما يلي الحوار كاملا مع باسم السمرة:
ما الفرق بين "كيف" محمود عبد العزيز و"كيف" باسم السمرة؟
بداية، سعيد جدا بتجربتي في مسلسل الكيف، بدور "مزجانجي"، خاصة وأنه مختلف عن فيلم "الكيف"، للنجمين الكبيرين محمود عبد العزيز ويحيي الفخراني، والفارق كبير بين الفيلم والمسلسل، وإن اتفقا في الفكرة، ولكن المسلسل يختلف عن الفيلم الذي عرض قبل 31 عاما. مسلسل "الكيف" به إضافات عديدة مثل فكرة العائلة، وتطوير فكرة الإدمان، والتي لم تعد تقتصر على المخدرات فقط، ولكن أصبح هناك إدمان الـ "فيسبوك"، وإدمان المنشطات التي يستخدمها الشباب لتضخيم عضلاتهم في فترة وجيزة.
ما هو الجديد في المسلسل بعيدا عن الإضافات التي تحدثت عنها؟
الرواية تتناول مشكلة المخدرات التي تناولها الفيلم عام ١٩٨٥، وأيامها كانت المخدرات تتشر فى بعض الأحياء الشعبية مثل منطقة الباطنية، ولكن في المسلسل عام ٢٠١٦، فالمخدرات أصبحت موجودة فى كل مكان، حتى المناطق الراقية، ودخلت عليها خدمة توصيل الطلبات للمنازل، كما أن الفيسبوك ساعد على انتشارها، وهنا المسلسل رصد تطور مشكلة الإدمان، والمسلسل يدق الناقوس للفت نظر المجتمع والمسؤولين لخطورة المخدرات في ظل تطور انتشارها.
هل أغضبك نقد المسلسل بأنه محاولة لتقليد الفيلم؟
لا أهتم بهذا الكلام، فهناك فارق ٣١ عاما بين الفيلم والمسلسل، ولا يمكن أن يتوقف هؤلاء عند الفكرة، ولكن لابد من مشاهدة المسلسل كاملا، ومعرفة الاختلاف بين ١٩٨٥ ٢٠١٦، ورغم وجهة نظر البعض، فإن ردود الأفعال إيجابية للغاية.
ما الذى جذبك لتقديم دور مزجانجي؟
هو دور رائع وثري وقدمه من قبل الأستاذ محمود عبد العزيز، ولكني قدمته بطعم مختلف، وأتصور أن الاختلاف كان واضحا.
ألا ترى أن دور "مزجانجي" كان مخاطرة لوجود صورة محمود عبد العزيز في أذهان المشاهدين؟
أنا فنان لي طعم ومذاق مختلف، ولم أقع في خطأ محاولة التقليد، وأستطيع تقديم أي دور بروح مختلفة، كنت في المسلسل "مزجانجي" الجيل الجديد بطريقته وأسلوبه ومصطلحاته، وتحديت نفسي في هذا الدور وبذلت قصارى جهدي فيه.
ما رأيك في الأصوات التي تنادي بمنع التدخين في الدراما؟
هذا كلام لا وجود له في السينما والدراما.
كيف ترى دورك في "الكيف" بمسيرتك الفنية؟
سيكون واحدا من الأدوار التي ستبقى في أذهان الجمهور وسيذكرها المشاهد، مع أدوار عديدة قدمتها في السينما والتليفزيون مثل دوري في مسلسلي ذات والريان، وأفلام الجزيرة وعمارة يعقوبيان وتيتة رهيبة.
ألا تفكر في القيام ببطولة فردية؟
البطولة الفردية لا تشغلني على الإطلاق، فأنا أبحث عن الدور الجيد بصرف النظر عن شكل البطولة، سواء كانت جماعية أم فردية، فكل فنان بطل في دوره، على سبيل المثال، مسلسل الكيف ضم عددا من نجوم مصر، وهذا أدى إلى مباريات تمثيلية كانت في صالح المشاهد.
هل تتعمد الظهور في رمضان؟
لا أتعمد، لكن أكون حريصا على الظهور خلال شهر رمضان، لأنه مليء بالأعمال الدرامية، ومباريات التمثيل تكون على أشدها بين النجوم، وأحب أن أكون في هذا الملعب في هذا التوقيت.
ماذا بعد الكيف؟
لدي فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن"، للمخرج يسري نصر لله، وهو من بطولة ليلى علوي، ومنة شلبي، وصابرين، ومحمد فراج، وأحمد داود، والفنانة القديرة إنعام سالوسة.
هل أنت مؤلف الفيلم بالفعل؟
نعم، وهذه أول مرة أقوم فيها بالتأليف، والسيناريو والحوار لأحمد عبد الله.
ما هي قصة أول فيلم من تأليفك؟
الفيلم يتناول الحياة فى الريف، وعائله الطباخين التي تطبخ في كل المواسم والأعياد والأفراح، بالإضافة الى المناسبات الحزينة.
ماذا عن دورك؟
أقدم دور أهم طباخ في مصر "رفعت"، إلى جانب عائلته التي تمتهن نفس المهنة.
اتهمت بالمشاركة في أفلام مقاولات؟
بعد الثورة كان إنتاج السينما قليل للغاية، وجميع المنتجين الكبار توقفوا عن الإنتاج، وعندما عرضت علي بعض الأدوار وافقت عليها، ولكن لا يمكن أن ينسحب هذا على كل أفلامي في تلك الفترة، فقد شاركت في فيلم "المواطن برص" كضيف شرف، لأن مخرج وبطل الفيلم رامي غيط، صديقي وطلب وجودي ووافقت.