المغرب.. نشطاء يطلقون حملة للتنديد بزيادة الاعتداءات والمطالبة بتعزيز الأمن

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة
المغرب.. نشطاء يطلقون حملة للتنديد بزيادة الاعتداءات والمطالبة بتعزيز الأمن
Credit: GETTY IMAGES

المغرب (CNN)-- دشن نشطاء مغاربة حملة إلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي، تندد بتفشي ظاهرة الاعتداءات الجسدية على العامة وتناميها في الآونة الأخيرة في بعض المدن، وكانت حادثة مقتل شاب في مقتبل العمر بعد الاعتداء عليه من قبل جماعة مجهولة، محركا مباشرا لإطلاق هذه الحملة.

واختار أصحاب المبادرة الافتراضية (زيرو_كريساج) شعارا لحملتهم، مطالبين بتعزيز وجود القوات الأمنية في الأماكن التي تشهد فيها تكرر حالات الاعتداءات الجسدية، مستندين في ذلك للأرقام التي سجلتها المصالح الأمنية، بخصوص ارتفاع معدلات الاعتداءات الجسدية وعمليات السطو والسرقة باستعمال أسلحة حادة كالسكاكين والسواطير.

وكان للمبادرة صدى تفاعلي في الفضاء الأزرق، بعد انخراط شخصيات وازنة على صفحات الشبكة الاجتماعية، على غرار الفنانة هند إيمازي، التي فضلت التعبير عن موقفها بأسلوبها الخاص من خلال فن "الميك الكاب"، وأكدت لـCNN بالعربية، أن "الفنان هو جزء من المجتمع وبالتالي من حقه أن ينعم بالأمان".

بدوره، انضم الكوميدي محمد الصدراتي، إلى الحملة باعتباره "أحد ضحايا الاعتداءات"، وقال الصدراتي في حديثه لـCNN بالعربية، إنه "يجب الانتباه لهذه الظاهرة والقضاء عليها"، معتبرا "مواقع التواصل الاجتماعي هي أحد الوسائل المهمة للتأثير في المسؤولين و دفعهم للقيام بواجبهم".

وتتزايد معدلات الاعتداءات في بعض المدن المغربية التي تنتشر بها الأحياء الشعبية كدار البيضاء وطنجة وسلا، هذه الأخيرة، شهدت حوادث اعتداءات متكررة، بسبب "التقصير الأمني الكبير خاصة في الأحياء السوداء، إلى جانب أن القانون غير صارم بما يكفي، بخاصة فيما المتعلق عقوبة حمل السلاح الأبيض وتهديد المارة"، على حد ما صرح به رئيس جمعية أمل سلا يوسف شفوي لشبكتنا.

وما زاد من استفحال الظاهرة، بحسب شفوي، هو أن "السجون أصبحت مؤسسة للاستجمام ولتعلم أساليب ومهارات إجرامية وليس للإصلاح والعقاب، لاسيما الحقوق والامتيازات والتعامل اللين مع السجناء وكذلك توفير كل المتطلبات اللازمة التي تجعل من السجن مكان أفضل بكثير من الخارج".

ومن زاوية أكاديمية، يرى الباحث في علم الاجتماع يونس الوكيلي في حديثه لـCNN بالعربية، أن تنامي ظاهرة الاعتداءات في المجتمع المغربي، من "إحدى خصائص المعيش اليومي في المدينة، أي ظاهرة حضرية، وهي ظاهرة مستمرة"، وعزا محدثنا جنوح المواطنين إلى فيسبوك للتحذير من خطورة الوضع الأمني، باعتبارها "وسيلة للضغط على المسؤولين الأمنيين لتكثيف جهودهم".