وتقول إكرام، البالغة من العمر 20 سنة، في حديثها مع الصفحة، إنها خُلقت دون يدين، ممّا شكّل صدمة لها ولعائلتها في البداية، خاصة والدها ووالدتها، لأنهما كان يفكران كيف سيمكن لها أن تعيش وتدرس وهي على هذا الحال، لكنها، عندما كبرت، دخلت للمدرسة بشكل عادي وتفوّقت على أٌقرانها "أصحاب الأيادي" وكانت تحصل دائما على المرتبة الأولى.
وتُضيف إكرام التي تدرس في الجامعة بمدينة فاس وفي الوقت نفسه تعمل في أحد مراكز الاتصالات، أن علاقتها مع محيطها تبقى علاقة جميلة مبنية على الحب والاحترام، وأن جميع الناس يحبونها، متحدثة عن أنها لم تر إعاقتها يومًا على أنها نقص أو عار، بل هي "نقطة اختلاف وبصمة افتخار وهي ما يميّزها عن بقية الناس".
وتتابع إكرام: "صحيح أنني لست وحدي المعاقة، لكن إعاقتي أعطتني شيئا إيجابيًا، وهو أن الناس عندما يروني يدعون لي بالخير حتى وإن كانوا لا يعرفونني.. أنا أعيش حياة جميلة وأقوم بكل ما أريد من خروج مع الأصدقاء والسفر.. والفضل في هذا يرجع لأمي وأبي اللذان سانداني".
تملك إكرام الكثير من الأحلام التي تؤكد أنها ستحققها إيمانا منها بمقولة "أن أكون الأفضل أو لا أكون"، وفي طريقها نحو مبتغاها تقول للناس: "لا يأس مع الحياة.. وما دمنا نعيش ونتنفس فلا تزال بحوزتنا نِعم كثيرة تُوجب علينا أن نحمد الله ونشكره. فلنقاتل حتى نصل لما نريد".