المخرج الفائز بجائزة مهرجان الاسكندرية لـ CNN بالعربية: جائزة "روج" رسالة من الله والسينمائيون يرفضون التجديد

منوعات
نشر
6 دقائق قراءة
المخرج الفائز بجائزة مهرجان الاسكندرية لـ CNN بالعربية: جائزة "روج" رسالة من الله والسينمائيون يرفضون التجديد
Credit: Courtesy of John Ikram

القاهرة، مصر(CNN)-- أثار فوز فيلم "روج" للمخرج جون إكرام بجائزة كمال الملاخ للعمل الأول في مهرجان الاسكندرية لدول البحر المتوسط الـ 32، حالة من الجدل الشديد، داخل الأوساط السينمائية، إذ اتهمه بعض النقاد بالضعف، فيما دافع البعض الآخر عن الفيلم، ما دفع مخرجه لانتقاد مهاجمي الفيلم، وأن هؤلاء لديهم حسابات ليست موجودة عند الجمهور، بحسب ماقاله لـ CNN بالعربية.

وقال جون إكرام إن الجيل الجديد من السينمائيين يواجهون مشاكل كبيرة للوصول للجمهور، وإن حل أزمة السينما التي يتحدث عنها الجميع منذ سنوات طويلة سيحدث عندما تُقدم أعمال متنوعة.

وكان الحوار كالتالي:    

لماذا فاز فيلم "روج" بجائزة العمل الأول في مهرجان الاسكندرية الأخير؟

يجيب ضاحكا.. اسأل في ذلك من منحوني الجائزة، ولكن عن نفسي أرى أن صناع الفيلم بذلوا جهدا كبيرا فيه، وتعرضنا للظلم كثيرا، وأعتقد أن الفوز بجائزة في مهرجان الاسكندرية، كان رسالة من الله لنا جميعا، لأن جميع العاملين اشتغلوا بجدية واضحة، ولم يقصروا في عملهم.

ولكن البعض وصف الفيلم بالضعف وأكدوا أنه لا يستحق التواجد في مهرجان مثل الاسكندرية؟

هذا كلام عجيب جدا، ولست أنا من اختار الفيلم للمشاركة في المهرجان، ولا أعرف أي شخص يربط بين الفيلم واختياره للتواجد في مهرجان الاسكندرية، ولاشك أن هناك أفلاما أخرى تقدمت للمهرجان مثل فيلم "منطقة محظورة"، أما عن النقد الذي وجه للفيلم، فاسأل من هم الذين انتقدوه؟ هؤلاء لديهم حسابات، والحكم هنا للجمهور العادي من غير المنظرين والمدعين، فالمعيار لدي هو الجمهور وليس النقاد، فهناك جمهور عادي شاهد الفيلم وأعجب به وتفاعل معه.

هل تشعر بالقلق مع قرب عرض الفيلم في دورالسينما؟

منتظر وغير قلق.

هل توقعت الفوز بجائزة في مهرجان الاسكندرية؟

لم أتوقع الفوز بجائزة على الإطلاق، ولكن كان لدي احساس ما أن الفيلم سينال إعجاب الجمهور، واختياره للفوز بجائزة العمل الأول في مهرجان الاسكندرية هو تقدير من لجنة التحكيم التي تضم مصريين وأجانب لا يعرفونني،، وفخور باختيارهم لعملي، وهو أمر مشجع جدا.

ماذا كانت ردة فعلك على الفوز بالجائزة؟

لاشك أني كنت سعيدا بالجائزة، فهو تقدير لتعبنا، لأن الشغل مليء  بالإحباطات، والجائزة تعطيني بصيصا من الأمل في المستقبل، وأكثر الناس سعادة بالجائزة كان فريق العمل بالكامل، سواء الممثلين، أو مدير التصوير أكرم ممدوح، والمونتاج مينا فهيم، والكاتبان أمير نسيم وأحمد عبد الوهاب، والمخرج المنفذ هبة علي، ومساعد المخرج منة شعيب، ومهندس الصوت رحيم، والموسيقي محمد ناصف، ومهندسة الديكور فاطمة ناصر.

هل تحدث معك أحد من نجوم السينما بعد إعلان الجوائز؟

لم يحدث ذلك، والوحيدة التي هنأتني بالجائزة كانت عضو لجنة التحكيم حنان مطاوع، وشجعتني بعد إعلان فوزي بالجائزة.  

ما هو الفارق بين أعمالك السابقة وفيلم "روج"؟

أعمالي السابقة جميعها من الأفلام القصيرة، وهي "ضفاير" و "تحية طيبة وبعد" و "من غير سكر"،  وفيها مساحة التجريب والحرية أكبر بكثير، على عكس الأفلام الروائية، والحسابات في الأفلام الطويلة مختلفة، من حيث التسويق والجمهور والإنتاج وشباك التذاكر، ولكن الافلام القصيرة ليس فيها كل هذه المحاذير، وبرغم كل ذلك فالوقت القادم سيشهد مساحة حرية  أكبر.

هل الجيل الجديد من السينمائيين يواجه مشاكل؟

السوق والمجتمع السينمائي في مصر لا يريد قبول الجديد ويلفظه، ويرفض أي شكل مختلف أو تجريبي، وتشجيع الجدد والالتفات اليهم أمر مهم، والاهتمام برؤية أعمالهم ونقدها بشكل موضوعي وتحليلي مطلوب، وعندما نفعل ذلك سيظهر جيل جديد، فالاهتمام بأبسط التجارب مثلما يحدث في أوروبا يثري السينما المصرية، ففي أوروبا يقفون وراء الفاشل حتى ينجح، أما في مصر فنقف أمام الناجح حتى يفشل.

الجيل الجديد يعمل برؤية جديدة، ولكنه يكافح حتى يظهر للجمهور، والبعض منهم يصنع أفلاما من جيبه الخاص، والجمهور أفضل وأحن كثيرا من المجتمع السينمائي الذي يتعامل مع الصناعة على اعتبار أنه أنُزل من السماء.

ما هي الصعوبات التي واجهتك في فيلم "روج"؟

واجهت صعوبة شديدة في التعامل مع الإنتاج، ورأيت الأمرين منه، فكان لدينا مشاكل ضخمة، ولكن لا أريد أن أقحم الجمهور في مثل هذه الأمور، ولا أريد أن أربط بين الفيلم والمشاكل التي واجهته، لأن الناس ليس لها علاقة بذلك.

ألم تقلق من اختيار أبطال فيلمك الأول من ممثلين ليسوا من نجوم الصف الأول؟

بالعكس، القصة تحتاج لوجوه لم يتعود عليها الجمهور، كما أن بطلة الفيلم فاطمة ناصر، كانت من أوائل المؤمنين بالمشروع حتى قبل أن نجد منتجا للفيلم، وكانت داعمة له، حتى أنها كانت تصور ما يقرب من 18 ساعة في اليوم .

ماذا تحتاج السينما في السنوات المقبلة؟

الروح في السينما اختلفت في السنوات الأخيرة، ولكن نحتاج لأعمال مختلفة ومتنوعة، والجمهور يحتاج أن يكون لديه أشكال سينمائية مختلفة، وهو حل لأزمة السينما المصرية التي تعاني منذ سنوات والجميع يتحدث عن تلك المشاكل دون أن يضع حلولا، بدلا من صنع أفلام متشابهة، فالموسم الأخير على سبيل المثال قدم أفلاما جميعها كوميدية، وهذا أمر غريب، ولابد من تنوع الأعمال، وهذا سيدفع الجمهور للإقبال على السينما لأن الأذواق مختلفة.