الرباط (CNN)— تضامن المئات من المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي مع المغني سعد لمجرد المعتقل في فرنسا إثر اتهامه باعتداء جنسي من لدن شابة، قالت إنه حاول اغتصابها واحتجزها في غرفته بفندق في باريس، وتداول المتضامنون صورة لأشهر مغني مغربي رفقة العلم المحلي، رفقة عبارة "كلنا مع ابن بلادنا.. سعد لمجرد".
ونشر الصورة المغني المعروف حاتم عمور على حسابه بفيسبوك، كما كتب المغني محمد رضا "سعد أخي منذ سنوات، ولن نتخلى عنه في هذه المحنة"، وكتب مستخدم على الموقع ذاته أن فرنسا، وبعد "محاولة اختطاف هيفاء وهبي، لفقت لسعد لمجرد تهمة الاغتصاب"، بينما اختار آخرون، أنشأوا صفحة خاصة للتضامن معه، وضع صورته وهو في الحج.
غير أنه في الجانب الآخر، هناك من سخر من الهاشتاغ، وطالب باحترام العدالة الفرنسية وانتظار ما سيسفر عنه عرض المغني المغربي غدًا السبت على النائب العام، خاصة وأن لمجرد اتهم سابقًا باعتداء جنسي لما كان يعيش في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، وخلافًا لما راج من أنباء، لم يتم بعد إطلاق سراح المغني المغربي، ولا يزال محتجزًا لدى الشرطة الفرنسية في المقاطعة 19 بباريس، وفق ما علمته CNN بالعربية من مصادر مقربة من المغني، إذ تصل مدة الحراسة النظرية إلى 48 ساعة، قضى منها إلى غاية الآن 24 ساعة، قبل عرضه غدًا أمام النيابة العامة.
وينصّ القانون الفرنسي على أن عقوبة الاعتداء الجنسي، الذي يشمل كل آذى جنسي يلحق بالآخر مرفقًا بالعنف أو الإجبار أو التهديد أو المفاجأة، تصل إلى خمس سنوات وغرامة 75 ألف يورو (81 ألف دولار)، بينما تصل عقوبة الاغتصاب، الذي يشمل كل أشكال الإيلاج، وفق شروط الاعتداء الجنسي، إلى 15 سنة أو حتى 20 سنة في حالات معينة ككون الضحية قاصرًا.
أما عقوبة التحرّش الجنسي، أي ممارسة ضغوط كبيرة على ضحية لأغراض جنسية، فتصل إلى عامي سجنًا و30 ألف يورو (32 ألف دولار)، ويمكن أن تصل إلى ثلاث سنوات و45 ألف يورو (49 ألف دولار).
وكانت الشرطة الفرنسية قد اعتقلت أمس الأربعاء سعد لمجرد بسبب شكوى من شابة فرنسية اتهمته بمحاولة اغتصابها واحتجازها، وقد سافر سعد في فرنسا لأجل إحياء حفل ضخم يوم السبت 29 أكتوبر/تشرين الثاني.
تعرّف أكثر على الموضوع: اعتقال سعد لمجرد في باريس بتهمة الاعتداء الجنسي