القاهرة، مصر(CNN)-- لم تبحث الممثلة المصرية الشابة مي عمر عن الشهرة منذ أن ظهرت في الوسط الفني، ولكنها كانت تبحث عن النجاح، فوقتها ستكون نجمة مشهورة، ولم يغضبها اتهام البعض لها بمجاملتها من قبل زوجها مخرج مسلسل الأسطورة، ولكن ما أغضبها الكذب، بحسب ما قالته لـ CNN بالعربية.
واعترفت مي عمر أن زوجها المخرج محمد سامي، هو من منحها فرصة التمثيل، ولكنها أثبتت أنها تستحق الفرصة، ونجحت في أن تثبت نفسها، بدليل اختيار الزعيم عادل إمام لها للعمل معه في مسلسه الجديد في شهر رمضان المقبل.
وتحدثت مي عن أعمالها المقبلة وتجربتها في المسرح، والدور الذي تمنت أن تجسده، وعن الصعوبات التي واجهتها في مسلسل الأسطورة، خلال حوارها التالي:
ماذا عن أعمالك الجديدة؟
تعاقدت في الفترة الأخيرة على مسلسلين سيعرضان في شهر رمضان المقبل، الأول أمام الزعيم عادل إمام، وهو مسلسل "عفاريت عدلي علام"، والثاني مع أحمد فهمي وأكرم حسني، إسمه "هو وهي وهو"، بالإضافة الى فيلم "آخر ديك في مصر" مع النجم محمد رمضان، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج شريف عرفة، وسأبدأ تصويره نهاية هذا الأسبوع.
هل توقعت اختيارك للعمل مع عادل إمام؟
منذ أن بدأت التمثيل وأنا أتمنى وأحلم بالعمل مع الزعيم الكبير عادل إمام، والغريب أنني كنت أتوقع طوال السنوات الثلاثة الماضية أن أكون معه في أي مسلسل، ولكن في العام الماضي لم أكن أركز على ذلك، ولم أكن أتوقع اختياري للعمل أمامه في المسلسل الجديد.
من اختارك للعمل مع الزعيم؟
المنتج تامر مرسيا هو أول من أبلغني باختياري للعمل مع عادل إمام، وحدد معي موعدا للجلوس مع مخرج المسلسل رامي إمام، وحدث اللقاء بحضور المؤلف يوسف معاطي، الذي منحني طاقة إيجابية كبيرة، ولكن الزعيم لم يتحدث معي حتى الآن.
كيف استقبلت هذا الاختيار؟
عندما أبلغوني باختياري للعمل معه في مسلسله الجديد، كاد قلبي أن يتوقف من الفرحة، وسعادتي اكتملت عندما علمت بدوري في المسلسل لأنه سيكون مباشرة مع عادل إمام.
ماذا يمثل لك العمل معه؟
عادل إمام نجم كبير وتاريخه طويل، والعمل معه شرف لأي ممثل لأنه سيكتب في تاريخه أنه عمل مع أكبر ممثل في مصر.
هل ترين أن مرحلتك المقبلة ستكون مرحلة الأعمال الكوميدية؟
مسلسلا "عفاريت عدلي علام"، و"هو وهي وهو"، وفيلم "آخر ديك في مصر"، كلها أعمال كوميدية، وكلها أول أعمالي في هذه المنطقة، وأرى أنها مرحلة جديدة في حياتي الفنية، وسعيدة بذلك لأنها ستذهب بي لمرحلة أخرى، وبشكل لم يتعود عليه الجمهور مني.
هل التعاقدات الأخيرة ترد على اتهام مجاملتك من قبل زوجك المخرج محمد سامي وتعيد لك حقك المهدر في الفترة الأخيرة ؟
حقي لم يهدر بعد ما تعرضت له عقب شهر رمضان الماضي، بسبب ما قيل عني، بالعكس أرى أني حصلت على حقي كاملا، كما أرى أن ما حصلت عليه في شهر رمضان الأخير أكبر بكثير مما كنت أتوقعه.
خلال تصويري مسلسل "الأسطورة" كنت متفائلة جدا، وكنت أتوقع أن الجمهور سيتحدث عن دوري بشكل جيد، وهو ما حدث بالفعل، إلا أن ما حدث أكبر من توقعاتي، والناس كانت تناديني باسم شخصية "شهد" التي جسدتها في المسلسل، وكنت أشعر بحب الناس، وقتها جاءني إحساس أن كرامتي قد ردت إلى، والجوائز التي حصلت عليها في استفتاءات جماهيرية أكبر رد على كل ما قيل عني.
هل أغضبك ما قيل عنك لهذه الدرجة؟
الكلام الذي ردده البعض عني لم يغضبني و"مش فارق معايا"، ولكن ضايقني لأن كله كذب، وليس من ناحية القول إن زوجي محمد سامي جاملني على حساب أخريات في المسلسل، لأني أعمل مع سامي منذ 3 سنوات ولم يقال هذا الكلام، ولكن تضايقت أن يقال عني إني أخذت حق أحد، ومعروف عن سامي إنه لا يأتي على حق أحد من أجل شخص آخر حتى لو كانت زوجته.
ألم يساعدك زوجك المخرج محمد سامي في العمل؟
نعم، سامي هو من منحني فرصة التمثيل، وكان من الوارد ألا أحصل على هذه الفرص لو لم أكن زوجته، وهو مخرج كبير، وهناك ممثلين كبار أكبر مني يتمنون العمل معه، وطبيعي جدا أن يمنحني الفرصة، ولكن الفيصل هنا أن أثبت أني أستحق هذه الفرص من عدمه، وأتصور أني أستحقها.
هل هذه الاتهامات تدفعك للاعتذار عن العمل مع سامي؟
بالعكس، نفسي أن أعمل معه مرة أخرى، وأشعر أنه في المرة المقبلة سيقدمني بشكل مختلف وبطريقة جديدة، لأن من مميزاته كمخرج أنه يرى في الممثل الشيء المختلف، وأنا وهو أصدقاء من زمان.
هل ترين أن هذه الاتهامات ساهمت في شهرتك بشكل أكبر؟
ما قيل عني بعد مسلسل "الأسطورة" لم يساهم في شهرتي أكثر كما يقول البعض، ولا أقتنع بهذا الكلام، وهذه الاتهامات لم تقل عني إلا بعد شهرتي.
ماذا أضافت لك الشهرة، وماذا أخذت منك؟
الشهرة منحتني أمورا كثيرة، أهمها حب الناس، والأمر ليس الشهرة في حد ذاتها، ففي السابق عندما كانت الناس تسألني عن رغبتي في النجومية، كنت أرد عليهم بأنه ليس من أولوياتي أن اكون نجمة للنجومية في حد ذاتها، ولكن أبحث عن النجاح وقتها سأكون نجمة، والشهرة والنجومية دليل على النجاح وهو ما أرغب فيه، بالإضافة الى حب الناس، لأن هناك نجوم ومشهورين، ولكن الجمهور لا يحبهم، والشهرة لم تأخذ مني شيئا، وأعيش حياتي براحتي والمعجبين لا يزعجونني.
لماذا نجح مسلسل الأسطورة؟
"الأسطورة" نجح لأن شخصياته كانت حقيقية، وكان فيها مصداقية وضمير في العمل، وهو ما شعر به الجمهور، وعندما يشعر الجمهور بأن ما يشاهدونه حقيقي يرتبطون به ويحبون متابعته، لدرجة أن الناس كانت تتعامل معي على أني "شهد" ولست مي.
ما هو أصعب مشهد لك في المسلسل؟
مشاهد كثيرة كانت مرهقة وصعبة، لأن "شهد" كان مطلوبا منها في كثير من مشاهدها أن تعبر بعيونها ووجهها أكثر من الكلام، وهو أمر مرهق للممثل.
هل العمل مع محمد رمضان سهل؟
سهل جدا، لأنه يحب شغله ويحاول مساعدة الآخرين، والنجوم ليسوا كلهم كذلك.
تجربتك في مسرحية "بابا جاب موز" هل أثرت فنيا عليك؟
المسرح مرهق وصعب، ولكنها تجربة أثرت فنيا علي بنسبة 100 في المائة، سواء في أدائي أو ثقتي بنفسي، والمسرح مدرسة كبيرة ورهيبة، والعمل في المسرح جعلني أكثر احترافية في العمل الدرامي لأنه سهل مقارنة بالمسرح، وحضرت للمسرحية لمدة 6 شهور، وعرضت على مدار عام كامل.
ألم تفكري في تكرار تجربة المسرح؟
عرض المسرحية انتهى منذ فترة بسيطة، وأحب جدا أن أكرر تجربة العمل المسرحي، لأن إحساسه مختلف، فالجمهور أمامك وانطباعاته تنقل مباشرة للممثل.
ما هي نوعة الأدوار التي ترفضينها؟
لا أوافق على عمل مشاهد خارجة فقط، وغير ذلك يمكنني أن أجسد أي دور.
ألا تخشين أن تحصرك ملامحك في أدوار محددة؟
ملامحي لا تحجمني على الإطلاق، فقبل عمل "الأسطورة"، كان كل من يعرف دور الفتاة الشعبية التي سأجسدها يستغرب جدا، وكان بعضهم يرى أني لا أصلح للدور، ولكن رأيهم تغير بعد أن شاهدوا الدور، فالملامح لا تحجم الممثل الحقيقي، لأنه عندما يؤدي أي دور، روح الشخصية هى التي يجب أن تخرج للجمهور.
ما هو الدور الذي تمنيتي عمله؟
دور سعاد حسني، في فيلم "الزوجة الثانية".