القاهرة، مصر (CNN)-- لفتت الممثلة اللبنانية مريم حسن الأنظار إليها خلال حضورها حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 38، بفستانها الأحمر، الذي كان حديث مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت مريم حسن إنها لم تتوقع أن يثير فستانها كل هذه الضجة، وفوجئت بما حدث على مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية، ولكن لا توجد مشكلة في ذلك، بحسب ما قالته لـ CNN بالعربية.
مريم ظهرت للمرة الأولى من خلال فيلم "45 يوم" وشاركت بعده في فيلمين، و5 مسلسلات، ولكن الجمهور عرفها بشكل أكثر من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل "أريد رجلا" الذي تعتبره نقلة كبيرة في حياتها الفنية.
وجاء حوارها كالتالي:
هل كنت تتوقعين أن يثير فستانك كل هذه الضجة؟
لم أتوقع كل ما حدث، وفوجئت بردود الأفعال عليه، لكن لا توجد لدي مشكلة فيما حدث، فقد كنت ذاهبه لحفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ولم يكن في خاطري أي شيء، ففوجئت بكل هذه الضجة بسبب الفستان الذي ارتديته.
هل شعرت بالإحراج بسبب الفستان؟
لماذا أشعر بالإحراج؟ فانا لم أفعل شيئا يدعوني للإحراج، وتقبلت الأمر وانتهى.
ما رأيك في مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام؟
المهرجان يتطور كل عام عن سابقه، وبالنسبة لي المهرجان يكون مصدر سعادة بمشاهدة أفلام من بلدان مختلفة، وأشاهد تمثيلا وإخراجا سيناريو وتصويرا، وهذا أمر جيد بالنسبة لي، كما أن حضور مثل هذه المهرجانات يقدم للممثل الكثير، ومنها ثقافة أكثر وخبرات متنوعة.
هل أنت حريصة على حضور المهرجان كل عام؟
حضرت المهرجان من قبل مرة واحدة عندما شاركت في فيلم "ولد وبنت" منذ 5 سنوات، ولم أذهب بعدها بسبب ظروفي، ولكني عدت لحضوره هذا العام، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لحضوره بصفة مستمرة.
هل تشعرين أن ظهورك في مهرجان القاهرة السينمائي زاد من شهرتك؟
لا أعرف، ولكن أي شيء يفعله الإنسان يلفت نظر الناس قد يجعله أكثر شهرة.
برأيك.. لماذا حقق مسلسل "أريد رجلا" كل هذا النجاح؟
لأنه عمل مختلف، فهو مسلسل رومانسي، وأغلب الأعمال التي تعرض للجمهور تركز على الحركة "الأكشن"، وجاء "أريد رجلا" ليسير في طريق مختلف، فقصته عن الحب والرومانسية، وهي مشاعر بداخل كل الناس، ولكن لا تظهر في الدراما سوى في علاقة داخل مسلسل، ولكنها ليست الطابع الرئيسي بداخله كما حدث في أريد رجلا، وأتصور أن الجمهور كان في شوق لرؤية ذلك، والمسلسل مختلف وجديد ورومانسي من بدايته لنهايته، لهذا تعلق الناس به وبشخصيات "أمينة وسليم".
ألم تقلقي من طول المسلسل الذي بلغ 60 حلقة؟
في البداية كنت لا أحب المسسلات الطويلة، ولكن عندما عرض علي السيناريو شعرت أن الجمهور سيحبه ويحب هذه النوعية لأننا نفتقد ذلك.
هل ترين أن مسلسل "أريد رجلا" هو نقطة انطلاق بالنسبة لك؟
طبعا، لأن الناس عرفتني من خلاله وأحبت المسلسل، ونسبة المشاهدة له كانت كبيرة جدا، لذلك فالمسلسل نقلني نقلة كبيرة في مشواري الفني.
ماذا جذبك في دور أمينة؟
أمينة تشبهنا في كل شيء، كما أنني أحب كتابات مؤلفته نور عبد المجيد، ولديها جمهور كبير يحب شخصياتها لأنها قريبة منهم، فأمينة شبه معظم البنات، والمراحل النفسية - وليس المراحل العمرية - التي تمر بها فيها اختلاف وحقيقية وروحها حلوة.
هل ترين أن أمينة في مسلسل "أريد رجلا" اختلفت عن أمينة في ثلاثية نجيب محفوظ بسبب تطور المجتمع؟
الشبه في الاسم فقط، ولكن لا أستطيع أن أقول ذلك، ولو قارنت سأكون مخطئة، فنحن نتحدث عن شخصيتين في زمنين مختلفين.
هل المجتمع الشرقي يفتقد الرومانسية لهذا تعلق الجمهور بالمسلسل؟
منذ فترة طويلة لم تقدم أعمال تخاطب المشاعر والرومانسية بداخلنا، وأغلب الأعمال كما قلت تركز على "الأكشن"، ونحن نفتقد الرومانسية في حياتنا، وجاء مسلسل أريد رجلا ليخاطب شرائح مختلفة من المجتمع سواء سيدات أو رجال، كبار كانوا أو صغارا، وهو قريب من الناس جدا لأن القصة حقيقية وموجودة بداخلنا، وأغلب الناس مرت بالظروف التي مر بها سليم وأمينة، وما حدث معهم في المسلسل هو نفس ما نمر به في حياتنا اليومية، فكل واحد رأى جزءا منه في المسلسل.
هل توقعت نجاح المسلسل؟
نعم توقعته، لأني كنت أشعر أن المسلسل سيراه الناس مختلفا، ولكن ليس بهذا الحجم من النجاح، المسلسل كسر قواعد النجاح خارج موسم الدراما الرمضانية، نجاحه كان أكثر من توقعاتنا.
عرض المسلسل خارج الموسم الرمضاني أزعجك؟
"أريد رجلا" هو المسلسل الوحيد الذي عرض لي خارج رمضان، ولكن أرى أن العمل الجيد بمضمونه وإتقانه يجذب الجمهور في أي وقت، وليس ضروريا أن يكون العرض في رمضان حتى ينجح، لأن الناس تذهب للعمل الجيد، متى ما كان موعد عرضه.
هل تفضلين الأعمال الدرامية عن السينما؟
أحب السينما وأعشقها أكثر من الدراما، فأول عملين لي كانا في السينما، بعدها عملت مسلسلات، ولكن السينما الأقرب الى قلبي، وهناك اختلاف بين الدراما والسينما، أو كما يقولون "ده طعم وده طعم تاني مختلف"، رغم أن الدراما تصل للجمهور أسرع لأنها لا تحتاج الخروج من المنزل والذهاب للسينما، وجمهورها كبير وحلقاتها تعاد أكثر من مرة ما يمنح الناس فرصة مشاهدتها في أوقات مختلفة على عكس السينما، لكني أحب السينما أكثر.
متى بدأ مشوارك الفني؟
بدايتي كنت من خلال فيلم "45 يوم"، ثم عملت في فيلمي "ولد وبنت"، و"6 7 8" في الدراما شاركت في 5 مسلسلات وهم "الشوارع الخلفية"، "9 جامعة الدول"، "بدون ذكر أسماء"، و "الهروب" وأخيرا "أريد رجلا".
ما هو أهم عمل بالنسبة لك؟
كل الأعمال التي شاركت فيها كنت أحبها ومقتنعة بها جدا، ولكن هناك أعمال تنقل الممثل نقلة كبيرة، وتكون بوابة التعارف بينه وبين الجمهور، فقد سبق لي العمل مع المؤلف الكبير وحيد حامد، والفنان الراحل خالد صالح، وآخرين، وكلها أعمال استفدت منها، لكن مسلسل "أريد رجلا" كان نقلة مختلفة كدور وكمسلسل وكجمهور، لأنه عرف الناس بي وقربني من الجمهور.
ما هو الدور الذي تتمنين القيام به؟
لم أقدم شيئا بعد، وأريد عمل أشياء كثيرة وأدوارا مختلفة حتى أصل لمرحلة أرضى عنها.
هل هناك أدوارا معينة ترفضين تجسيدها؟
ليسن هناك أمور محسومة بالنسبة لي، فأنا أقرأ السيناريو وأدرس الدور المعروض علي، وبناء عليه أقرر، بالإضافة الى العمل نفسه. بالنسبة لي، هما من يحمسان الممثل أو العكس، ففي بعض الأوقات أقول لن أعمل هذا الدور، ولكن السيناريو قد يغير وجهة نظري.
ألم تشعري بالندم على أي دور قدمتيه؟
بالعكس، أنا سعيدة بكل الأعمال التي شاركت فيها، ولا أشارك في عمل إلا عن قناعة تامة، وأنا مقتنعة بكل ما قدمته وأدواري أحبها جدا، بداية من فيلم "45 يوم" مرورا بكل أعمالي.