اسبانيا (CNN)— يظهر أن استهلاك حبوب تنظيم النسل لم يعد حكرًا على الإنسان، وانتقل الحيوانات والطيور، وجاء القرار هذه المرة في اسبانيا، وتحديدًا مدينة برشلونة التي لم تجد فيها السلطات بدًا من إطعام آلاف طيور الحمام حبوب تمنع الإناث من الإباضة، كحل أخير بدل القيام بإعدامها، بسبب تكاثرها المخيف وما تسببه من أضرار في المعالم الأثرية بوسط المدينة.
وستبدأ عملية إطعام الحمام هذه الحبوب خلال مستهل العام القادم بعد المباشرة بإحصاء طيور الحمام، واحتفلت هذا الأسبوع جمعيات الرفق بالحيوان داخل اسبانيا بقرار المجلس الذي وافق عليه بعد مشاورات كبيرة، رغم ما يكتنف العملية من صعوبة، سواء في عملية الإحصاء التي ستستمر لقرابة أربعة أشهر، أو في عملية الإطعام، إذ يبقى الحد من النسل آخر الحلول بدل إعدام هذه الطيور.
ورغم أن هذه ليست أول مرة تقوم فيها بلدية أوروبية بإطعام الحمام حبوب منع الإباضة، بما أن بلديات اسبانية أخرى تقوم بالإجراء ذاته، إلّا أن قرار برشلونة سيمس أكبر قدر من الحمام، وأوضحت بلدية المدينة في بيان لها أنها ستقوم بدراسة صحة الطيور ومسار رحلاتها وأماكن توالدها، لافتة إلى أن هذا القرار يأتي ليس فقط للحد من التكاثر الكبير للحمام، بل كذلك من أجل إنقاذه، بما أن معدل الوفاة جد مرتفع بين صغار الحمام.
ويرغب المجلس من خلال إطعام الحمام حبوب منع الإباضة تخفيض أعدادها بنسبة 80 في المئة، ولا يتجاوز معدل عمر الحمام البري خمس سنوات وفق ما يؤكده موقع بيت الحمام، ممّا سيجعل أعداد الحمام تقلّ بشكل كبير في السنوات الخمسة القادمة، وقد يقتصر الحمام في برشلونة على المهاجر ما لم يتم رفع قرار الحد من النسل.