القاهرة، مصر(CNN)-- نفى الممثل المصري أحمد عيد، أن يكون قد قصد الهجوم على مصر في فيلمه الجديد "ياباني أصلي"، بل يرى أنه تحدث عن أمور إيجابية في الفيلم عن البلد، بحسب ما قاله لـ CNN بالعربية.
وقال أحمد عيد إنه اختفى عن الظهور طوال 4 سنوات، لأنه لا يحبذ الظهور الإعلامي كثيرا، بالإضافة الى حالة الارتباك التي شهدها المجتمع خلال الفترة الماضية، وإنه مازال محسوبا على شباب ثورة 25 يناير، ولا يخشى الإفصاح عن وجهة نظره.
وكان هذا نص الحوار:
ما الذي جذبك في موضوع فيلم "ياباني أصلي"؟
أهم ما جذبني أن قصة الفيلم أسرية جدا وليس فيه تفكير عميق، ونحن في حاجة لمثل هذا اللون في السينما في الوقت الحالي، كما أنه بعيد عن السياسة، بالإضافة الى أن وجود الأطفال في العمل شجعني على العمل فلم يسبق أن شاركني أطفال في أعمالي السابقة.
لماذا اختفيت لمدة 4 سنوات؟
بعد فترة ثورة يناير حدثت تغيرات كبيرة وكثيرة في المجتمع المصري، وحدث للناس نوع من اللخبطة، فشعرت ببعض الإحباط ، بالإضافة الى بعض الظروف الشخصية، ووجدت صعوبة في الظهور لمناقشة المجتمع في أي شيء، ففضلت الابتعاد لفترة.
معنى ذلك أن اختفائك كان مقصودا لأنك محسوب على ثورة 25 يناير؟
مازلت محسوبا على شباب ثورة يناير، ولكن بطبعي لا أحب الظهور في وسائل الإعلام كثيرا، والاختفاء لم يكن مقصودا بقدر أني لا أحب الظهور الإعلامي، إلا إذا كان هناك أمر يستحق الظهور للجمهور، حتى أثناء ثورة يناير لم أتحدث في الإعلام كثيرا، ولست خائفا من البوح بوجهة نظري.
هل النجم ممكن أن يدفع ثمن وجهة نظره؟
لم أتعرض للهجوم بسبب وجهة نظري، ولكن هذا الأمر يختلف من بلد لآخر، فهناك نجوم في السينما العالمية يعلنون عن آرائهم بكل حرية ولا يتعرضون لأي ضغوط.
هل كنت تقصد أن تكون عودتك بعد فترة غياب عن طريق السينما وليس التلفزيون؟
نعم، لأن السينما لها رونق مختلف عن التلفزيون، ففضلت أن تكون عودتي للجمهور من خلال فيلم سينمائي.
البعض ربط بين فيلمك الأخير وفيلم "عسل إسود" التي تقوم فكرته على شخص ينظر على مصر بعين غربية، فما رأيك؟
لم أفكر في هذا الأمر في بداية العمل، ووارد أن يكون هناك تلاق في الفكرة، خاصة وأن أفكار السينما تتشابه في كثير من الأحيان.
ما حقيقية وجود خلاف بينك وبين النجم أحمد حلمي؟
الخلاف الذي يتحدث عنه البعض لا أساس له على الإطلاق، وغير صحيح، وما يتحدث عنه البعض كان بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كان لي حساب على "تويتر"، والآن لا أعرف عنه شيئا، وهناك حسابات اخرى عديدة باسمي لا تخصني.
كيف تعاملت مع الأطفال في الفيلم؟
الأطفال الذين ظهروا في الفيلم لا يتحدثون اللغة العربية فهم من اليابان والصين، ولكن تم تدريبهم كثيرا، وهم يعيشون بين مصر وبلدانهم الأصلية، وكنا نصور لفترات طويلة بلغت 20 ساعة في اليوم، من أجل أن ينطق هؤلاء الاطفال بشكل صحيح، كان من الممكن أن نعمل أكثر من ذلك بهؤلاء الأطفال، ولكن لم نستطع بسبب ظروفهم.
ما هي الصعوبات التي واجهتك في الفيلم؟
أكبر صعوبة كانت تواجهنا أثناء التصوير هو أن الأطفال لا يعملون أكثر من 8 ساعات في اليوم فقط، ما بين 9 صباحا وحتى 6 مساءا، لأنهم ينامون بعدها، فكان وقت التصوير صعب ولا نعرف متى سنصور.
البعض يرى أن الفيلم يهاجم مصر؟
هذا غير صحيح عى الإطلاق، ومن يقول هذا الكلام لم يشاهد الفيلم، فلم نصنع فيلما للهجوم على مصر، فالبطل لديه أطفال جاءوا ليعيشوا معه في مصر، وبالتالي فإنه سيحتك بالشارع والحارة والمدرسة في ظروف النطاق الضيق للموضوع، ولو أننا نريد نقد البلد فإننا سنقول كلاما كثيرا ورهيبا، ولكن هذا ليس موضوعنا، ولا نريد أن نسلط الضوء عليها ولا نحمل القسوة لبلدنا، بالعكس الفيلم تحدث عن إيجابيات في البلد، ونقول في الفيلم إنه من حقنا أن نعيش بشكل طيب وفي بيئة مناسبة ليعيش فيها البشر.
لماذا ربط البعض بين جملة حوارية في الفيلم وبين أزمة أحمد عز وزينة؟
جملة "أقسم بالله ولادي"، وهي جملة طبيعية جدا، ولكنها لم تعد طبيعية في ظل أنها جملة قيلت على لسان أحد النجوم، ومش عارف أعمل إيه، كما أن تلك الجملة قيلت بعكس ما كانت موجودة.
هل أنت راض عن حال البلد؟
مش فاهم حاجة ومش عارف أي شيء، لذلك أنا بعيد عن كل شيء، ومش عارف الصح من الغلط، الحكاية أصبحت صعبة جدا.
ما رأيك في الفنانين الذين سافروا الى تركيا؟
لا أعرف ظروفهم، لو كنت مكانهم لقلت وجهة نظري في بلدي، ولا أرى مشكلة في ذلك، وأن أتحمل تبعات وجهة نظري.
هل هناك جديد في الفترة المقبلة؟
العمل في التلفزيون صعب، ومن الصعب أن أجد سيناريو كوميدي صالح
للعمل في التلفزيون، والمسلسلات التلفزيونية الناجحة هي الدرامية وليس
الكوميدية، والكوميديا ليس مكان في رمضان.