داليا سعيد: لم أفاجأ بخروجي من "آراب أيدول" والتجربة غيرت حياتي

منوعات
نشر
7 دقائق قراءة
داليا سعيد: لم أفاجأ بخروجي من "آراب أيدول" والتجربة غيرت حياتي
Credit: Courtesy of MBC/ArabIdol

أجرى الحوار: وليد الحسيني

القاهرة، مصر(CNN)-- أبدت مطربة برنامج "أرب أيدول"، داليا سعيد، التي خرجت في مرحلة قبل النهائي، سعادتها الكبيرة بتجربتها الأخيرة، مؤكدة أنها لم تكن تتوقع أن تستمر حتى المرحلة التي غادرت فيها البرنامج.

وقالت داليا سعيد إنها لم تفاجأ بخروجها من البرنامج، بل كانت سعيدة عندما سمعت أن التجربة انتهت بالنسبة لها، بسبب الضغوط والمعاناة التي عاشتها على مدار أربعة شهور، وإن مشاركتها في البرنامج منحتها فرصة تعرف الجمهور عليها، ومستقبلها بات يحوي تحديات أكبر.

وكان هذا نص الحوار:

متى بدأت مشوار الغناء؟

بدأت الغناء منذ أن كان عمري 8 سنوات مع المايسترو سليم سحاب، بدار الأوبرا المصرية، ضمن كورال الأطفال، وظللت في الأوبرا حتى 15 عاما، وآخر عمل قدمته في الأوبرا كان حفل في شهر أبريل/ نيسان العام الماضي، مع المايسترو يحيى الموجي، بعد الأوبرا ذهبت الى الإذاعة المصرية عملت فيها تترات دينية وتترات لمسلسلات وبرامج، بعد ذلك احترفت الغناء في فنادق الخمس نجوم.

كيف تم اختيارك لبرنامج أرب أيدول؟

في البداية تقدمت للبرنامج في القاهرة وتمت الموافقة على مشاركتي، ذهبت بعد ذلك الى بيروت وحصلت على العلامة الكاملة، ثم مرحلة المجموعات، وغنيت فيها أغنية "سامحتك سامحتك "، ثم مرحلة الفردي، وتخطيت كل المراحل حتى مرحلة قبل النهائي التي خرجت منها.

هل كنت تتوقعين أن تصلي لهذه المرحلة المتقدمة في البرنامج؟

بكل صراحة لم أتوقع أن أصل الى مرحلة قبل النهائي، لم أتخيل أن استمر حتى أكون الفتاة الوحيدة لمدة ثلاثة أسابيع، والمصرية الوحيدة في البرنامج كل هذا الوقت، خاصة وأن الفتيات يكون تسليط الضوء عليهن أكثر من الشباب، كان كل حلمي أن أبقى لمدة عرضين فقط، أما وأن أظل حتى هذه المرحلة وأنال استحسان إدارة البرنامج والجمهور، فهو أمر لم يكن في مخيلتي.

بماذا شعرت عندما أعلنت مغادرتك البرنامج؟

شعرت بسعادة كبيرة، لأني عشت في بيروت لمدة أربعة شهور متواصلة  بعيدة عن بلدي وأهلي، عانيت خلال تلك الفترة ضغوط كبيرة رغم المعاملة الطيبة جدا من إدارة البرنامج، وسأسافر مرة أخرى الى بيروت للغناء في الحلقة الأخيرة، ما يعني أني لم أتغيب عن البرنامج سوى حلقة واحدة فقط، وهو بالنسبة لي نجاح كبير، وأود أن أشكر إدارة البرنامج لأنهم يعاملون الجميع بحب وود واضح.

هل كانت مفاجاة لك خروجك من البرنامج؟

بالعكس، لم تكن مفاجاة لأني في الفترة الأخيرة لم تكن لدي الطاقة لأمنح البرنامج أكثر مما قدمته، فقد كنت وصلت الى مرحلة من التعب لا تحتمل، لدرجة أن إدارة البرنامح استقدموا لنا مدربا للتأهيل النفسي لأن الحالة النفسية للجميع كانت متدهورة.

ماذا قالت لك لجنة التحكيم؟

اللجنة فاجأتني بالكلام الذي قالوه عني بعد خروجي في  نفس الحلقة، وكتبوا لي تغريدات جميلة جدا، وهو أمر لم يحدث لأحد من الذين خرجوا من البرنامج، ولا أعرف سبب ذلك، وقد يكون لأني خرجت في مرحلة متقدمة.

هل ترين أن لجنة التحكيم وجهتك الى اللون الشعبي في الغناء؟

اللجنة رأت أن اللون الشعبي يليق بصوتي وينال إعجاب الجمهور، ولكن هذا ليس معناه أن أظل في منطقة الغناء الشعبي، لأني لا أعتبره لوني الأساسي ولا الذي بدأت فيه في البرنامج، رغم أني أحب الأغاني الشعبية لأنها تكسب أكبر شريحة من الجمهور في الوطن العربي، كنت أحاول أن أختار أغاني يعرفها الشارع العربي.

هل ترين أن تقييم الجمهور فقط في المراحل النهائية أمر عادل؟

لجنة التحيكم يكون لها دور قبل مرحلة المواجهات المباشرة، بعد ذلك الجمهور هو من يمنح المشترك بقائه من عدمه، لأننا في النهاية لن نواجه سوى الجمهور في حياتنا بعد ذلك، والجمهور هو من يؤهل المطرب لأن يكون نجما، وهذه طريقة تؤهل المطرب لأنه يعرف كيف يتعامل مع الجمهور باختياراته وطريقته، هذا أمر ليس له علاقة بالعدالة من عدمها، والجمهور أحيانا يكون منصفا وأحيانا أخرى قاسيا أكثر من لجنة التحكيم.

ماذا استفدتِ من تجربة أراب أيدول؟

قابلت شخصيات مختلفة، ونجحت في التأقلم والتعامل معهم، وخرجت من البرنامج بعد أن أطلقوا علي "دينامو" البرنامج، بالإضافة الى اكتساب خبرات غير طبيعية لم أكن أتخيلها، فقابلت أشخاصا من المغرب العربي ومن لبنان وتونس والسعودية والكويت، وسمعت ألوانا مختلفة من الموسيقى لم أكن أتخيل أن أسمعها قبل ذلك، قدمت أغاني شعبية وأنا لم أكن أخطط أن أغني اللون الشعبي من قبل، وغنيت للناس كل ألوان الموسيقى، حصلت على فرصة كبيرة أن أغني للناس أغاني مختلفة أكثر من مرة، هذه التجربة غيرت حياتي، لم أكن مستوعبة ما أنا فيه، فالجمهور الآن يطلب التقاط الصور معي في الشارع وهو أمر لم أستوعبه حتى الآن.

ما هو الموقف الصعب الذي عشتيه خلال البرنامج؟

لأول مرة أعيش خارج بلدي وبعيدا عن أهلي لمدة أربعة شهور، وهو أمر صعب للغاية، بالإضافة الى ضغوط البرنامج من التصوير في وجود كاميرات وأضواء ضخمة، كل ذلك مثل لي مواقف صعبة، كما أني كنت الفتاة المصرية الوحيدة وهو ضغط آخر.

هل ترين أن تجربة البرنامج ستؤثر على مشوارك القادم؟

أرى أن هذه التجربة هى أول خطوة كبيرة في حياتي الفنية، لأن البرنامج منحني فرصة أن يعرفني الوطن العربي كله بعد أن كنت مطربة لا يعرفها سوى قلائل، والجمهور الآن أصبح يعرفني ويعرف صوتي وإمكانياتي، والبرنامج منحني قوة دفع كبيرة في مشواري القادم.

كيف تفكرين في مستقبلك الآن؟

القادم أصعب من تجربة البرنامج، فالجمهوركان يشاهدني كل أسبوع، والاختيارات المقبلة ستكون صعبة، إلا أني متحمسة لمستقبلي، وقد انتهيت من تسجيل أغنية جديدة.