القاهرة، مصر(CNN) -- نفى المطرب المصري، محمد ثروت، أن يكون قد دفع نصف مليون جنية من أجل شراء قميص النجم الأرجنتيني ولاعب برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، كما تردد في وسائل الإعلام المصرية في الآونة الأخيرة.
وقال محمد ثروت لـCNN إنه تبرع بالمبلغ من أجل علاج مائة مريض بفيروس "سي" وليس من أجل شراء قميص ميسي، ولن يحتفظ بالقميص، إلا أنه أشاد بموافقة نجم برشلونة على المشاركة في الحملة.
وكان هذا نص الحوار:
- ما حقيقة إنك اشتريت قميص ليونيل ميسي بنصف مليون جنية؟
دفعت نصف مليون جنية لعلاج مائة مريض بفيروس "سي" لكن قالوا أني اشتريت قميص من قمصان ليونيل ميسي، وهو كلام تروج للحملة لا أكثر، والأهم لدينا هو علاج المرضى وليس قميص ميسي، فالنجم الأرجنتيني نفسه ترويج لحملة علاج مرضى فيروس "سي."
- لماذا تم الترويج إنك اشتريت قميصا للاعب الأرجنتيني؟
هذا نوع من الترويج لحملة القضاء على فيروس "سي"، ولست غاضبا من ذلك تماما، وأتمنى أن يشارك كل قادر في هذه الحملة، ما يهمني هو المريض أي كان مرضه، لأن الإنسان عندما يكون مريضا يتمنى المساعدة حتى لو كان قادرا.
- من أين علمت بالمزاد على قميص ميسي؟
علمت أثناء الترويج للحملة، وأعلنت أني سأساهم في علاج 100 مريض يتكلف علاجهم نصف مليون جنية، وهو أقل ما يجب عمله لأولاد بلدي، وهذه الحملة أثرت في جدا، وسأبذل كل ما أستطيعه من أجل علاج المرضى، وسأغني حفلات لصالح الحملة.
- هل ستحتفظ بقميص ميسي؟
لن أحصل على القميص نفسه من الأساس، فهذا أمر لا أفكر فيه، وسأترك القميص لأصحاب الحملة فقد يبيعونه من جديد لشخص أخر يدفع فيه نصف مليون جنية لعلاج مائة مريض أخرين.
- ما رأيك في مشاركة نجم بحجم ميسي في حملة القضاء على فيروس "سي"؟
لاشك أن مشاركة لاعب كرة قدم ونجم كبير بحجم ميسي يساهم في الترويج للحملة، وهو مشكور على ذلك، لكن في النهاية لا يعنيني قميص ميسي، ما يعنني هو علاج المرضى فقط لا غير، ميسي سيحضر للقاهرة للفت الأنظار للحملة، فالحملة ذاتها أقيمت لدفع الناس للمشاركة في علاج مريض بخمسة الاف جنية، عقار العلاج من فيروس " سي " كان يكلف 100 ألف دولار، والأن أصبح بخمسة الاف جنية مصري فقط (اقل من 250 دولار) من يحب سيشارك.
- ما الذي دفعك للمشاركة في تلك الحملة؟
لأن والدي توفى بسبب فيروس " سي " بعد أن بذلت معه جهدا كبيرا، وسافرت به العالم كله من أجل علاجه، لكنه توفي، وهذا أمر يدفعني لأن أساعد أي مريض بهذا المرض، ومساهمتي في الحملة استكمال لما أقوم به من سنوات طويلة .
- ما هو الذي تقوم به منذ سنوات طويلة؟
لدي مؤسسة " ثروت " للأيتام عمرها 25 عاما ، وأمتلك مزرعة " ثروت " على مساحة 50 فدان في القنطرة شرق على ترعة السلام يعمل فيها الشباب الذين قمت على رعايتهم منذ 25 عاما، ولها فرع في مدينة رأس البر بمحافظة دمياط، و5 فروع أخرى في طنطا ، ومشارك في مستشفى سرطان الأطفال منذ عام 2005 ، ولدي مساهمة في مستشفى سرطان الأطفال بمدينة طنطا بمحافظة الغربية بـ 60 سرير، وجهد أخر في معهد الأورام بجامعة القاهرة ، ومساهمة مع معهد القلب في منطقة إمبابة بمحافطة الجيزة ، فالمجتمع ما لم يتكافل مع بعضه لا يكون مجتمعا ، ولو تراحم الناس ما كان بينهم جائع ولا مهضوم ولا محروم .
- هل ترى أن النجوم المصريين يقومون بدورهم الاجتماعي بالشكل اللائق؟
ليس لي علاقة بهذا الأمر، ما يعنني هو نفسي، ولست وصيا على النجوم ولست داعيه، أنا لا دخل لي بهذا الأمر على الإطلاق، ويمكن للنجوم أنفسهم أن يجيبوا عن هذا السؤال.
- لماذا اختفيت عن الساحة الغنائية في السنوات الأخيرة؟
لست مختفيا عن الساحة الغنائية كما يقال، فقد أحييت حفلا في دار الأوبرا المصرية في شهر ديسمبر / كانون أول الماضي، ولدى حفل أخر يوم 19 مارس / أذار المقبل بالأوبرا أيضا، وفي هذه الأثناء أمارس حياتي الطبيعية، لكني لا أستطيع أن أفعل شيئا سوى ما أفعله دائما وهو فني الذي لا يؤذي أحد.