الرباط (CNN)— لم يخلق الفيلم المصري "مولانا" الجدل ذاته الذي خلقه في أكثر من بلد عربي، وهو يعرض أمس الخميس في المغرب، خلال فعاليات مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، إذ لم تصل أجواء النقاش الذي أعقب مشاهدة الفيلم إلى مطالب بمنعه بقدر ما حملت اختلافا في التقييم من مشاهد لآخر.
وحضر عرض الفيلم مخرجه مجدي أحمد علي، وكاتب قصة الفيلم إبراهيم عيسى، والبطل في الدور الرئيسي عمرو سعد، الذي صرّح بعد عرض الفيلم أن إعادة مشاهدته للفيلم مع الجمهور المغربي، جعلته يتأكد مرة أخرى من صعوبة الدور الذي تقمصه، فيما تقدم أحمد علي بالشكر للمشاهدين على نقاشاتهم التفاعلية حول الفيلم وموضوعه.
واشتد الجدل في لبنان بعد قرار لجنة مراقبة أفلام السينما حذف 12 دقيقة من الفيلم قبل عرضه في القاعات السينمائية المحلية لكونها تحتوي على "إساءة للأديان"، وهو القرار الذي رفضته شركة الإنتاج والمخرج ممّا أجل عرض الفيلم، كما لم يتسن لجمهور مهرجان أيام بيروت السينمائية مشاهدة الفيلم بسبب هذا الخلاف، في وقت نقلت فيه وسائل إعلام لبنانية أن الفيلم قد يعرض مستقبلا بعد قبول طاقمه بحذف الدقائق الـ12.
واقتُبس الفيلم عن رواية للكاتب المصري إبراهيم عيسى، ويحكي قصة شيخ أزهري يقع في حب عالم الشهرة فيتخلى عن رسالته ممّا يجعله رهينة بأطراف سياسية واقتصادية، وقد طالب كبير أئمة وزارة الأوقاف المصرية، الشيخ منصور مندور، بوقف عرض الفيلم، بما أنه "يعرّض الإمام للسخرية والضحك والاستهزاء"، متهما الفيلم بأنه ينزع الاحترام والتوقير عن شيوخ الأزهر.
وحقق الفيلم إيرادات كبيرة في مصر تجاوزت 13 مليون جنيه، وعُرض في مهرجان دبي السينمائي، غير أنه لم يظفر بأي جائزة، ومن المتوقع أن يبدأ عرضه في القاعات السينمائية المغربية في وقت قريب بعد مصادقة المركز السينمائي المغربي.