(CNN) -- رغم أن ممارسة المثلية الجنسية ما زالت تُعتبر جريمة في لبنان، إلا أن البلاد شهدت في السنوات الأخيرة العديد من النشاطات والتظاهرات لناشطين يحاولون تغيير الوضع القائم. ومن المقرر، تنظيم حدث يُسمى بـ"بيروت برايد" خلال الأسبوع الحالي.
وقال منظمو "بيروت برايد" إن "الحدث يتمحور في هذا الإطار حول السابع عشر من أيار/مايو، وهو اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية والتحول الجنسي، إذ تقدم مجموعة نقاشات، ولقاءات، وأفلام، وعروض، ومحترفات، وسهرات، ومشاركات مفتوحة للعامة."
وأضاف المنظمون أن "بيروت برايد هي منصة إيجابية عملها تشاركي، تأخذ موقف ضد الكره والتمييز، وبخاصة هذا الذي يتعدى على التنوع الجنسي، إذ يأتي الحدث تتويجاً لسنوات من التعبئة الشعبية، والتي انطلقت من الاجتماعات السرية، وغرف الدردشة عبر الانترنت."
من جهتها قالت مديرة مركز الصحة الجنسية "مرسى" ديانا أبو عباس إن "هذا إنجاز كبير، وأنا أشعر بالحماسة لما يحصل."
ويُذكر، أن "مرسى" بدأ أعماله مع جمعية "حلم" حيث كانت الحاجة لإجراء بعض الفحوصات الطبية مثل فحص نقص المناعة المكتسب، والتهاب الكبد الوبائي، وغيرها من فحوصات الأمراض المنقولة جنسياً.
وأوضح مؤسس "بيروت برايد" هادي داميان لـCNN، أن "حملة بيروت برايد كانت نتيجة لعقد العديد من الاجتماعات مع المنظمات غير الحكومية، والفنانين، والنوادي الليلية،" مضيفاً أن "بيروت برايد لا تتطلع إلى تعزيز الحقوق القانونية مثل زواج المثليين- لبنان لم يشرع بعد قانونياً الزواج المدني. ولا يهدف المنظمون أيضاَ إلى إلغاء المادة 534 من قانون العقوبات، والتي تحظر الأعمال الجنسية التي تتنافى مع قوانين الطبيعة، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى تحييد المثليين، للمساعدة في تجاوز التسميات التي تنفر الأفراد من هويات جنسية معينة."
وأشار داميان إلى أن "هذه المبادرة تأتي لتندد بطرق سلمية للغاية، بجميع أنواع الكراهية والتمييز، ولكننا نعمل بالتحديد مع الهوية الجنسية."
ويُذكر، أن الدورة الأولى من "بيروت برايد" تُنظم بين الرابع عشر وحتّى الواحد والعشرين من أيار/مايو في أماكن عامّة في العاصمة.