دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد غياب دام حوالي 7 سنوات عن محبيها، أطلّت ملكة الغناء العربي و"جارة القمر" فيروز، في أغنية جديدة بعنوان "لمين" في 21 يونيو/حزيران 2017، تزامناً مع ذكرى رحيل زوجها الفنان والمؤلف الموسيقي اللبناني عاصي الرحباني.
وكانت ابنة السيدة فيروز، ريما الرحباني، قد نشرت قبل عدة أيام على صفحتها الشخصية في "فيسبوك،" أربعة مقاطع فيديو للفنانة اللبنانية، وهي تبدو وكأنها تتجهز لتسجيل أغنية في الاستديو، ما أشغل مواقع التواصل الاجتماعي بتساؤلات عديدة عن طبيعة العمل، وما إذا كان سيكون ألبوماً كاملاً أو أغنية واحدة فقط.
ونشرت صفحة السيدة فيروز الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك،" مقطع فيديو آخر ملحق بخبر يعلن عن تاريخ إطلاق ألبومها الجديد بعنوان "ببالي" بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول المقبل، من إنتاج ريما الرحباني، وفيه أغنية "لمين" كأول إصدار قبل إطلاق الألبوم في الأسواق.
كما ذكرت صفحة "فيروز" الرسمية أن أغنية "لمين" تستند على الأغنية الفرنسية الأصلية "بور كي فييل ليتوال" من كتابة بيير ديلانوي وتأليف لويس أماد وجيلبير بيكود.
وسيتضمن ألبوم "ببالي" 10 أغاني مدتها 32 دقيقة، وهي "رح نرجع نتلاقى، يمكن، ببالي، ما تزعل مني، لمين، أنا ويّاك، حكايات كتير، بغير دني، بيتي صغير،" بالإضافة إلى نسخة أخرى من أغنية "لمين" على البيانو.
وقد تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر إطلاق الألبوم الجديد، إذ رأى بعضهم بذلك "نافذة أمل" صغيرة يتوحد من خلالها العالم على صوت "سفيرتنا إلى النجوم،" وسط الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية.
ويأتي هذا الألبوم بعد غياب فيروز لحوالي سبع سنوات منذ إصدار ألبومها الأخير "إيه في أمل" والذي يحمل رقم الألبوم الـ"99" في مسيرتها الفنية.
وقد بدأت فيروز – أو نهاد حداد كما هو اسمها الحقيقي – حياتها الفنية بسن مبكر أي حوالي العام 1940، إذ كانت تغني كمغنية كورس في الإذاعة اللبنانية، ولكن انطلاقها في عالم الشهرة بدأ في خمسينيات القرن الماضي، عندما تعددت أغنياتها، وتعاونت مع الأخوين الرحباني، عاصي ومنصور، لإطلاق أعمال فنية خالدة، غيرت مجرى الفن العربي وأطلقت مدرسة فنية كاملة يستوحي منها مئات الفنانين اليوم.
وقدمت السيدة فيروز عدة أعمال منها مسرحيات وأغاني وأفلام، يتخطى عددها الـ800 عمل، وسلطت الضوء في أعمالها على مواضيع مختلفة مثل الحب، والحرب، والوطن، والأطفال، لتصبح رمز الأغنية والعربية والوطنية في صوتها الساحر، وخصوصاً خلال فترة الصباح.
فهل يتوقف الزمن لعدة دقائق، ويتفق العالم على صوت "أيقونة السلام،" علّنا نعيش بسلام لمدة 32 دقيقة في سبتمبر/أيلول المقبل؟