أجرى الحوار: وليد الحسيني
القاهرة، مصر(CNN)-- قال الممثل والمطرب المصري، محمد الشرنوبي، إن التمثيل لم يشغله عن مجال الغناء، بل على العكس، إذ ساعده في الخروج من منطقة بعيدة عن مجال عمل والده الملحن فاروق الشرنوبي، كما أن التمثيل منحه فرصة الغناء في بعض الأعمال التي شارك فيها.
وقال محمد الشرنوبي إن مسلسل "بين السريات" كان بداية لمرحلة مهمة من النجاح لم يعرفه من قبل، وإنه أفضل أعماله، فيما كان مسلسل "أفراح القبة" مرهقا للغاية.
وفيما يلي نص الحوار، الذي يحكي الشرنوبي فيه قصة أغنية "مين فينا" التي غناها مع المطربة أصالة في ألبومها الأخير.
هل ترى نفسك مطربا أم ممثلا؟
الإثنان، فأنا مولود بموهبة فطرية وهي الغناء، أما التمثيل فقد سعيت له واجتهدت فيه لتطوير نفسي، وكلاهما متعة بالنسبة لي، لذا لا أستطيع أن أقارن بينهما.
هل التمثيل شغلك عن الغناء؟
لا أحسب الأمر هكذا، والتمثيل لم يشغلني عن الغناء، بل العكس التمثيل ساعدني حتى لا يقال عني إني أغني لأن والدي ملحن، وصوتي عادي، أو أن والدي هو من منحني فرصة الغناء، فجاء التمثيل لأخرج من هذه المنطقة البعيدة عن مجال عمل والدي، كما أن التمثيل منحني فرصة الغناء من خلال بعض الأعمال التي شاركت فيها.
كونك ابن الملحن فاروق الشرنوبي.. هل هذا ساعدك أم كان سببا في معاناتك؟
بالتأكيد والدي ساعدني وساندني جدا، ومازال يقدم لي النصيحة ويبدي فخره بي، وهو ما يمنحني طاقة كبيرة للعمل، لكن لم أستخدم اسم الوالد على الإطلاق، لدرجة أن البعض لم يكن يعرف أني ابن فاروق الشرنوبي، وهذا أمر أسعدني.
ما رأي والدك في خامة صوتك؟
رغم أني لا أحبذ التحدث عن نفسي، لكنه يقول إن لدي إحساسا جيدا، ويسعد عندما يسمعني.
هل التمثيل أكسبك شهرة أسرع؟
بالعكس شهرة الغناء أسرع من التمثيل.
ما حقيقة أن أغنية "مين فينا" التي غنيتها مع أصالة في ألبومها الأخير كنت تحضرها لنفسك؟
غير صحيح، ففد كنت أحضر لمسلسل عام 2015، وكنت أقوم فيه بدور مطرب في فرقة موسيقية، وأرسل لي المخرج كلمات أكثر من أغنية لكني اخترت أغنية "مين فينا" ولحنتها وسجلتها، إلا أن المسلسل لم يكتمل وظلت الأغنية معي حتى تحدث معي أنس المصري، وهو المسؤول عن أعمال المطربة أصالة، عن فيلم جديد، وأبلغته أن معي أغنية وسألته لو طرحتها في السوق ستحقق نجاحا من عدمه؟ وسمعته الأغنية وأبلغني أنه معجب بها، بعد حوالي شهر أبلغني أن أصالة معجبة بالأغنية ولم أعترض طبعا، وسجلتها مع أصالة وطرحت في ألبومها الأخير.
هل تفكر في طرح ألبوم بمفردك؟
لا أعرف، وأرى أني أركز أكثر في التمثيل في الفترة الحالية، وهذا الأمر أتركه للقدر لأني لا أجيد التخطيط للمستقبل.
ترى أن الإنترنت أثرت على الموسيقى؟
أثر جدا بالسلب والإيجاب، التأثير السلبي أن الصناعة تعرضت للإهانة بسبب انتشار الإنترنت، ولم تعد هناك مكاسب مادية كما كان يحدث، أما التأثير الإيجابي فالإنترنت ساهم في انتشار الأغاني أسرع وعدد من سمعوا الأغنية.
ما هو العمل الذي ترى أنه كان بداية معرفة الجمهور بك؟
منذ بداية عملي بالتمثيل في طفولتي وحتى عام 2015، كنت أرى أن هذه الفترة مرحلة إعداد، حتى شاركت في مسلسل "سرايا عابدين" الذي كان بداية لمرحلة نجاح مهمة، ورأيت نجاحا لم أعرفه من قبل، بالإضافة إلى مستوى الصورة التي خدمتني جدا، ثم كانت مسلسلات "بين السريات" و "العهد" و "البيوت أسرار" و "أفراح القبة"، والأخير أرهقني للغاية، وأرى أن مسلسل "لا تطفيء الشمس" في رمضان الماضي كان مهما بالنسبة لي بسبب الأغنية التي غنيتها في النهاية.
ما هو أفضل عمل لك؟
لا أقيم أعمالي بطريقة الأفضل أو الأسوء، لكن أرى أن مسلسل "بين السريات" هو الأفضل من وجهة نظري.
هل أنت راض عما قدمته في مجال الغناء؟
راض بنسبة 60 في المائة، لكن أريد أن أنسى هذه النسبة وأبدأ من جديد كنوع من تحفيز نفسي وشحنها من البداية.