أجرى الحوار: وليد الحسيني
القاهرة، مصر (CNN)-- حققت أغنية "3 دقات" للمغني المصري "أبو" انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ويوتيوب، وحققت أكثر من 24 مليون مشاهدة في أقل من ثلاثة أسابيع من طرحها عقب مهرجان الغونة السينمائي، الذي شهد تصويرها فيديو كليب، وهو ما أثار دهشة الجمهور.
وقال أبو في مقابلة مع CNN بالعربية، إنه توقع نجاح الأغنية من البداية، لكنه لم يتوقع كل هذا النجاح والانتشار في وقت قصير، وأن كل النجوم الذين شاركوا في تصويرها وافقوا على الفور بدون مقابل مادي.
وكان هذا نص الحوار:
من أنت ومتى بدأت الغناء؟
أنا اسمي محمد ابو العنين، وشهرتي "أبو"، منذ صغري أهوى الكتابة والتلحين وكنت أغني لأصدقائي فقط، وكان أول عمل لي كمحترف في عام 2011، وقدمت أغنية "مسافر" مع المطرب الكبير أحمد عدوية.
ماذا يعني اسم "أبو"، ومن اختاره لك؟
هذا ليس اسم شهرة من أجل وجودي في الوسط الفني، بل اسمي بين أصدقائي منذ سنوات طويلة، لدرجة أنني أتعامل مع هذا الاسم بشكل طبيعي وليس كونه اسما فنيا.
كيف تتعامل مع خطأ البعض مع اسمك؟
أضحك، حتى أن أحد البرامج التلفزيونية حينما تحدث عن الأغنية قال إن أغنية "3 دقات" للمغني "إبو" وليس "أبو"، وضحكت حينما سمعت طريقة نطقهم لاسمي، وهذا أمر لا يزعجني على الإطلاق.
هل ترى أن اسم شهرتك غير التقليدي سبب في نجاحك؟
لا أعرف، واسمي بالنسبة لي عادي لأني اعتدت عليه منذ صغري، لكن أتخيل لو أن أحد سمع الاسم لأول مرة سيلفت نظره، وغالبا هذا الاسم فتح بابا للجدل أكثر من كونه سببا في شهرتي، وقد يكون هذا الاسم سببا في شهرتي.
متى كان أول ظهور إعلامي لك؟
أول ظهور لي في وسائل الإعلام كان في عام 2012 في برنامج "البرنامج" مع باسم يوسف، ويومها غنيت أغنية "الناس مابترحمش"، والجمهور الذي كان حاضرا في الاستوديو أعجب جدا بها، ومن يومها بدأ الجمهور يعرفني.
ما حكاية أغنية "3 دقات"؟
حينما خطرت فكرة الأغنية في رأسي لشخص يشكو للبحر وقت غروب الشمس بدأت في تلحينها، ثم سافرت للغونة لإحياء حفل غنائي هناك، والتقيت مع المؤلف تامر حبيب، وأفصحت له عن فكرة الأغنية، فبدأنا في كتابتها وهذه أول أغنية يكتبها تامر حبيب.
هل توقعت النجاح السريع والكبير للأغنية؟
نعم، كان لدي شعورا بنجاح الأغنية حتى من قبل تصويرها كفيديو كليب، لكن لم أكن أتصور كل هذا النجاح الذي تحقق، لدرجة أنها قد تحقق أكثر من 22 مليون مشاهدة على مواقع التواصل الإجتماعي في أقل من ثلاثة أسابيع.
برأيك لماذا حققت الأغنية كل هذا النجاح؟
الله أراد أن تنجح هذه الأغنية بهذا الشكل قبل كل شيء، ثم إن الفريق الذي وقف خلف الأغنية تعامل معها بحب شديد، فلم يتفاوض أحد على أي مقابل مادي.
كيف جاءت مشاركة الفنانة يسرا في الأغنية؟
في نهاية الأغنية هناك مقطع يستلزم مطربة، وكنت أحبذ شخصية بحالة الفنانة يسرا وليس شخصيتها تحديدا، بل كنت أبحث عن حالة يسرا، ثم فكرنا في شخصية يسرا نفسها، فتواصلت معها، وأرسلتها لها، ووافقت على الفكرة وسجلت المقطع.
هل هناك علاقة بين الأغنية ومهرجان الغونة السينمائي الأول؟
لا، فقد تواصلت مع يسرا وموافقتها على التسجيل قبل مهرجان الغونة السينمائي.
كيف شارك هذا الكم من النجوم في تصوير الأغنية؟
حينما سافرنا للغونة لحضور مهرجان الغونة السينمائي التقيت مع نجيب ساويرس، وعرضت عليه الأغنية فأعجب بها جدا، وتمت إذاعتها في حفل افتتاح المهرجان ثم انتشرت في المهرجان ، وهو من قام بالتنسيق مع النجوم بالاتفاق مع مخرجة الفيديو كليب مريم أبوعوف، وكل النجوم الذين عرضنا عليهم التصوير وافقوا على الفور بلا تردد وبدون مقابل مادي.
هل غير نجاح الأغنية نظرتك لمستقبلك؟
بالتأكيد، نجاح "3 دقات" سيغير نظرتي لمستقبلي وسيساعدني في مشواري القادم، وقبل هذه الأغنية كنت أضع بعض الأغاني الفردية (سنغل) على مواقع التواصل الإجتماعي مثل "مسافر" مع أحمد عدوية، وأغنية "أهواك" والاثنتان من تأليفي وتلحيني، لكن أغنية "3 دقات" هي أول أغنية من ألبوم "شربات" وسأنتهي منه قريبا.
ما المقابل المادي الذي حصلت عليه في الأغنية؟
أنا منتج الأغنية وبالتالي لم أتقاض عنها أي مقابل مادي، لكن مردود الأغنية أكبر من أي مقابل مادي.