أجرى اللقاء: وليد الحسيني
القاهرة، مصر (CNN) -- تستعد المطربة المغربية سميرة سعيد لإصدار البوم غنائي جديد، وتبحث حاليا عن شكل جديد تظهر به لجمهورها بعد نجاح ألبومها الأخير "عايزة أعيش" لأنها لا تحب فكرة التكرار.
وقالت سميرة سعيد، في مقابلة مع CNN بالعربية، إن هناك عدة أسباب لاستمرار نجوميتها طوال سنوات عدة منها التجديد في أفكار أغنياتها والألحان والاختلاف، كما ترى أن الإنترنت أضر بصناعة الموسيقى في العالم كله وليس في العالم العربي فقط.
وكان هذا نص الحوار:
ما حقيقة تحضيرك لألبوم غنائي جديد؟
بالفعل أحضر ألبومي الجديد، لكني ما زلت في مرحلة البحث عن أشكال جديدة ومختلفة وسوف أقدم شكلا مختلفا عن ألبومي الأخير "عايزة أعيش" خاصة بعد نجاحه الكبير، لأني لا أحب تكرار نفسي.
كيف تتعرفين على الملحنين والمؤلفين الشباب؟
بشكل عام أنا متابعة جيدة للمجال الغنائي، وأعرف كل من يعمل في المجال، كما أن ذلك يحدث عن طريق مكتبي الإعلامي أو عن طريق طرف مشترك، ومن خلال هذه الطرق تصلني بعض كلمات الأغاني.
هل وارد أن نرى دويتو جديد مع مطرب عالمي أو عربي؟
بعد تقديم دويتو "يوم ورا يوم" الذي حقق نجاحا كبيرا، يجب أن اعمل على تقديم دويتو بنفس المستوى على الأقل إن لم يكن أفضل، لكن حتى الآن لا يوجد شيء متاح، إلا أن الفكرة موجودة بالطبع.
هل تقصدين إظهار قوة المرأة في أغانيك؟
تعمدت إظهار المرأة القوية منذ بداياتي، أنا لا أحب انكسار المرأة أو ضعفها، كل أغنياتي فيها إما قوة أو رومانسية وحب، لكن في كلا الحالتين المرأة تكون في موقف قوي وهذا يشدني ويشبهني أكثر.
هل تعاتب سميرة الرجل في حياتها بأغانيها أم أنها مجرد أغاني؟
أنا أقدم حالات مختلفة، خلال مسيرتي قدمت أغاني عن الحب والفراق والملل والخيانة، ومشاعر كثيرة مختلفة واستحالة أن أمر بكل هذه الحالات، لكن أعرف كيف أعبر عنها بشكل جيد وصادق.
كيف حافظت على نجوميتك كل هذه السنوات؟
لأني أحب الاختلاف والتجديد دائما، فلا أحبذ القالب الواحد للشغل وهذا الأمر موجود معي منذ بداياتي، فدائما أبحث عن الأفكار الجديدة في طرح الكلمات والألحان وأشكال التوزيع حتى طريقة الأداء. في كل مرحلة من مراحل مسيرتي حاولت استقطاب شريحة جديدة من الجمهور مع مواكبة العصر ومحاولة تقديم موسيقى تتناسب مع أفكار الجيل الجديد، وأتصور أن هذا هو السبب الرئيسي لاستمراري على الساحة، فلدي جمهور يحبني من مختلف الأعمار.
هل ترين أن الإنترنت أفاد الموسيقى أم أضر بها؟
طبعا الإنترنت والإنتاج الرقمي بشكل عام أضر بصناعة الموسيقى في العالم كله، فنحن في مرحلة انتقالية من سوق لسوق آخر، والسوق الجديد لم يأخذ شكله النهائي، وبمرور الوقت أتوقع ظهور حلول، والصناعة سيكون لها شكل مختلف مثل حقوق سوق الديجيتال واليوتيوب الآن.
هل هناك أغنية ندمت عليها؟
لا أندم بشكل عام، أنا راضية عن كل مسيرتي الفنية ومقتنعة باختياراتي.
هل ترين أن المواهب تراجعت على الساحة الغنائية؟
المواهب لم تتراجع، هناك مواهب جيدة جدا، لكن فرص الإنتاج هي الأمر الصعب.
ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
هذه البرامج فرصة جيدة لظهور المواهب الجديدة، ولكن استمرار هذه المواهب والإنتاج لها وتقديمها بصورة مختلفة هو الأهم.
لماذا وافقت على عمل إعلان لمستشفى سرطان الأطفال رغم رفضك فكرة الإعلانات؟
القضايا الإنسانية تأخد حيزا كبيرا من اهتمامي، ولا يمكن رفض المشاركة في مشروع كهذا، كما أن قضية الإعلان أعجبتني خاصة وأنها تعنى بسرطان الأطفال ومعاناتهم، بالإضافة إلى أن أغنية الإعلان وتصويرها تم بطريقة حلوة تعطي الأمل لأي طفل.
لماذا لم تفكري في خوض تجربة التمثيل؟
التمثيل له أدوات خاصة، وأنا أمتلك أدواتي في الغناء بشكل جيد جدا، تجربة التمثيل مخاطرة وأتصور أن فكرة التمثيل الآن أصبحت بعيدة.