فاس، المغرب (CNN)-- لا يمكن لزائر مدينة فاس المغربية، وبالضبط الجانب القديم منها "المدينة القديمة"، أن يتجاهل دور الدباغة، إحدى أشهر المعالم السياحية بالعاصمة العلمية للمغرب، إذ يمكن أن يكتشف عملية إعداد الجلود من المادة الخام إلى المادة التي تصنع منها الأحذية والحقائب وغيرها من المبيعات الجلدية.
وتوجد في فاس عدة دور دباغة، حلّت المدينة منذ عقدين من الزمن على يد اليهود الذين أسّسوا لهذه التجارة، وتوّفر هذه الدور المئات من مناصب الشغل للشباب والشيب معًا، رغم ضعف الأجر اليومي الذي يتلقونه، إذ لا يزيد عن 70 درهما (7 دولارات) في كثير من الأحيان.
وتستمر عملية إعداد الجلد بضعة أبام، غير أنه يمكن الحديث عن عدة مراحل كبرى، مرحلة الغسل الأولي للجلود وتركها مدة تحت الشمس، ثم مرحلة معالجتها بمواد طبيعية مثل فضلات الحمام كي تتخلص الجلود من روائحها، وبعدها مرحلة وضعها في الأحواض الملونة ثم تجفيفها، وأخيرًا مرحلة التدليك التي تتيح إنتاج جلود صالحة للاستخدام.
يصحبكم موقع CNN بالعربية في هذه الجولة المصوّرة من إحدى دور الدباغة بفاس.