دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حظيت عملية إنقاذ الأطفال المحاصرين في كهف مغمور بالمياه منذ أسبوعين في تايلاند باهتمام عالمي، كما أحدثت "مغامرتهم" ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت العديد من النشطاء للتفاعل معها، كلٌ على طريقته.
المعلومات التي بدأت تتوارد حول الأطفال العالقين في كهف مع مدربهم، لفتت منذ الأيام الاولى انتباه شابتين عربيتين هما، حنين أحمد المعموري وشقيقتها هديل، ودفعتهما الى بدء تغطية خاصة للحادثة عبر تويتر.
للي ما يعرف قصة فريق القدم البالغ عددهم 13 12 طفل و مدربهم و صار لهم 12 يوم تقريبا عالقين بكهف راح اكتب تفاصيل قص… https://t.co/Kqa2cWPv2q
حتى الآن قد يبدو الأمر عادياً، لكن التفاعل مع تغريدات الشابتين وخاصة حنين كان ملفتاً، حيث ارتفع عدد متابعيها في غضون أيام من حوالي 16 ألف متابع إلى أكثر من 120 ألفاً، الأمر الذي فاجأها وحمّلها مزيداً من المسؤولية، بحسب ما قالت في اتصال هاتفي مع موقع CNN بالعربية.
حنين، وهي عراقية مقيمة في الأردن، قالت إنها استغربت أنها لم تسمع بقضية الأطفال إلا صدفة وتفاجأت "بضعف التغطية العربية" لقضيتهم في بداياتها حينما كانوا لا يزالون من دون طعام، الأمر الذي دفعها الى أن تبدأ بالتغريد حول آخر المستجدات بناء على ما تنقله وسائل إعلام أجنبية.
وسائل الاعلام تنتظر اخر المستجدات لعملية الانقاذ التي بدأت اليوم ويقولون ان هناك تكهنات بأن عملية البارحة كانت اسرع… https://t.co/itRfbMjd2u
الشابة التي تعمل في مجال التصميم، أضافت لموقعنا أنها لم تكن تتوقع هذا التفاعل الكبير مع ما تكتبه أبداً، وأنها قررت متابعة هذه الحادثة حتى نهايتها بعد أن طلب متابعوها منها الاستمرار فيما تقدمه، كما أشاد الإعلامي اللبناني نيشان، والفنان المصري الكوميدي محمد هنيدي بما فعلته.
حساب حنين على موقع تويتر كان شخصياً ترسل عبره تعليقات على مواضيع متعددة، لكن تناولها وتغطيتها لهذه القضية الإنسانية، حمّلها مسؤولية كبيرة للمستقبل على حد تعبيرها، فمتابعوها ينتظرون ما ستغرّد به، ولعله يكون بعيداً عن المآسي والحوادث.
يذكر أنه وحتى ساعة إعداد هذا التقرير، كانت فرق الإنقاذ قد تمكنت من إخراج 9 أولاد، في حين ظل ثلاثة ومدربهم في الداخل. وقد قال الفريق الطبي إن صحة جميع الأولاد الذين خرجوا جيدة، ولا يعانون من أي ارتفاع في درجات الحرارة، ويتحدثون بشكل طبيعي.
ومع استمرار سقوط الأمطار بشكل غزير، يسابق فريق الإنقاذ الزمن لإخراج باقي الأولاد من داخل الكهف.